أحداث جارية سياسة

بسبب أقراط الأذن.. “هاريس” متهمة بالغش!

أقراط كاميلا هاريس التي تسببت في اتهامها بالغش

لا تزال أصداء المناظرة الرئاسية بين نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة عن الحزب الديموقراطي كاميلا هاريس، ومنافسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تلقي بظلالها على الأحداث، ففي تطور جديد اتهمت عناصر بارزة في الحزب الجمهوري المرشحة الديموقراطية بالغش عبر ارتداء سماعات لا سلكية على شكل أقراط، مكنتها من الحصول على المساعدة في الإجابات أمام ترامب.

القصة الكاملة

قبل مناظرتهما في 10 سبتمبر في فلادلفيا، وافق المرشحان على مجموعة من القواعد، بما في ذلك عدم كتابة ملاحظات أو الاستعانة بوثائق مكتوبة مسبقًا وعدم الاستعانة بالموظفين والمستشارين خلال الفاصلَين الإعلانيين، لكن المنشورات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي زعمت أن هاريس غشّت بارتدائها أقراطاً تحتوي على سماعات أذن، وأشارت إلى أن ملاحظاتها وردودها قد أتت نتيجة لمساعدة مباشرة أثناء المناظرة.

منشور على إنستغرام في 10 سبتمبر، حصل على أكثر من 39,000 إعجاب، زعم أن ”قرط الأذن الذي كانت كامالا ترتديه على ما يبدو صنع في أوائل عام 2023“. ويظهر المنشور صورة لمقال يروّج لـ ”أقراط أذن نوفا H1 الصوتية“

وجاء في منشور آخر على إنستغرام ”كُشف أمرها! إنها ترتدي أقراط أذنين“

وعرض المنشور صورًا لأقراط هاريس اللؤلؤية وقرط مشابه ولكن ليس متطابقًا وصف في إعلان على أنه قرط نوفا H1 الصوتي

إلى جانب عدد كبير من المنشورات على وسائل التواصل المختلفة التي رددت الإدعاء ذاته، وكان ممن أثاروا هذه الشكوك أعضاء بارزون في الحزب الجمهوري، وأعضاء من فريق عمل الرئيس السابق دونالد ترامب

الحقيقة

رغم أن نائبة الرئيس الأمريكي “كاميلا هاريس” لم ترد بشكل رسمي على ما وصفه مؤيدوها بالادعاءات الكاذبة، إلا أن مؤيدي المرشحة الديموقراطية أضافوا تعليقات على المنشورات المتداولة لتفنيد هذه المعلومات

فبحسب مدونة بعنوان “whatkamalawore” ارتدت “هاريس” أقراط أقراط لؤلؤ البحر الجنوبي (لم تعد متوفرة على الإنترنت) من مجموعة تيفاني هاردوير، في مناسبات متعددة من بينها المناظرة الرئاسية

 

 

أقراط كاميلا هاريس بعد اتهامها بالغش في المناظرة الرئاسية أقراط لؤلؤ البحر الجنوبي (لم تعد متوفرة على الإنترنت) من مجموعة تيفاني هاردوير.

ترامب.. تاريخ من اتهام الخصوم بالغش

في سبتمبر 2016، بعد المناظرة الأولى بين ترامب ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ادعى موقع كاريزما نيوز أن صورًا مقربة لأذن كلينتون أظهرت أنها كانت ترتدي سماعة أذن أو سماعة طبية. لكن فحصًا أجرته عدد من منصات مراجعة الحقائق لصور أذنها ليلة المناظرة أثبت أنها لم تكن ترتدي أي جهاز سمع، وقال متحدث باسم كلينتون إنها ”لم تكن ترتدي سماعة أذن“.

في سبتمبر 2020، زعمت حملة ترامب أن المرشح الديموقراطي جو بايدن رفض الموافقة على فحص سماعات الأذن الإلكترونية قبل المناظرة، ما ردت عليه كيت بيدينغفيلد، نائبة مدير حملة بايدن، واصفة الادعاء بأنه ”سخيف“ وقالت: ”بالطبع، هو لا يرتدي سماعة أذن“.

بعد المناظرة التي جرت في 29 سبتمبر 2020، نشرت وسائل التواصل الاجتماعي ادعاءات بأن صور بايدن أظهرت أنه ”يرتدي سلكًا“ لسماعة أذن، غير أن مقطع فيديو عالي الجودة للمناظرة أظهر أن ما وُصف بأنه ”سلك“ في المنشورات كان مجرد تجعد في قميص بايدن.

في هذا السياق، نشرت صحيفة نيويورك تايمز في عام 2020، تقريرًا صحفيًا حول ما أسمته ”التاريخ الطويل لنظريات المؤامرة -سماعة الأذن المخفية-”

وتناول التقرير الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة والتي تتكرر في كل دورة انتخابية حول الأجهزة الإلكترونية المخفية التي يستخدمها المرشحون للرئاسة، والتي يعود تاريخها إلى عام 2000 عندما قال المعلق المحافظ راش ليمبو إن المرشح الديمقراطي للرئاسة آل غور استخدم سماعة أذن لتلقي التدريب في برنامج ”قابل الصحافة“ على قناة إن بي سي عام 2000.

 

______________

اقرأ أيضا: 

الدقائق النارية بين ترامب وهاريس.. من فاز بالمناظرة؟
أكثر الكلمات المستخدمة عددًا في مناظرة ترامب وهاريس