في المناظرة الرئاسية الثانية بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، برزت القضايا الاقتصادية والهجرة كأكثر المواضيع تداولاً. كانت هذه المناظرة بتاريخ 10 سبتمبر حدثًا حاسمًا، حيث سعى كل مرشح إلى تعزيز موقفه في قضايا تهم الناخبين الأمريكيين، نستعرض في الإنفوجرافيك المرفق أكثر الكلمات التي قالها ترامب وهاريس في مناظرتهما.
الاقتصاد: النقطة المحورية في المناظرة
القضايا المتعلقة بالاقتصاد والتضخم والأسعار كانت الأكثر تكرارًا في المناظرة. وفقًا لتحليل نص المناظرة الذي نشرته ABC News، ذُكرت هذه العبارات 39 مرة، وكان لترامب نصيب الأسد منها. استخدم ترامب استراتيجيته المعهودة في تكرار نفس الجملة مرات عديدة لتوصيل رسالته بوضوح. هاريس، رغم ذلك، تطرقت إلى هذه القضايا بشكل أقل، لكنها استخدمت التكتيك نفسه في مناسبات معينة.
الهجرة والجريمة: قضايا ساخنة
الموضوع الثاني الأكثر تداولًا كان الهجرة. تحدث ترامب عن الهجرة والمهاجرين والحدود 15 مرة، بالمقابل 4 مرات فقط لهاريس. ركز ترامب على فكرة أن بعض الدول ترسل مجرميها إلى الولايات المتحدة، وهو ادعاء لم تؤكده الإحصائيات الرسمية. من جهة أخرى، تمت مناقشة قضايا الجريمة بشكل مكثف، حيث استخدم ترامب الجريمة كمحور للهجوم على سياسات الهجرة الحالية.
الصحة والضرائب: محور تركيز هاريس
ركزت هاريس بشكل أكبر على الرعاية الصحية والضرائب، متحدثة عن ضرورة تحسين قانون الرعاية الميسرة. كذلك انتقدت سياسات ترامب الضريبية، معتبرة أنها تفيد الأغنياء بشكل كبير على حساب الطبقات المتوسطة. هذه المواضيع كانت محور تركيز هاريس في إطار هجومها على سياسات ترامب الاقتصادية والاجتماعية.
الإجهاض والسياسة الخارجية: نقاط مشتركة
كانت قضايا مثل الإجهاض والسياسة الخارجية متوازنة بين المرشحين. كلاهما تطرق لهذه المواضيع بشكل متساوٍ تقريبًا. مثلت قضايا الإجهاض وأوكرانيا نقاطًا ساخنة في النقاش حول دور الولايات المتحدة في الخارج وحقوق المرأة.
في النهاية
تعتبر هذه المناظرة واحدة من النقاط الفاصلة في الحملة الرئاسية. إذ استطاعت هاريس أن تعزز موقفها بشكل طفيف، متقدمة في متوسط الأصوات الشعبية بفارق 1.1%. كما أظهرت استطلاعات رأي سريعة أن الغالبية يعتقدون أن هاريس تفوقت على ترامب في الأداء خلال المناظرة، ذلك قد يعزز فرصها في السباق الانتخابي.