تمثل مجموعة العشرين مجتمعة 85% من الاقتصاد العالمي، و75% من إجمالي الصادرات، و66% من سكان العالم.. لكن من هي الدول التي تصدر إليها كل هذه الاقتصادات الكبرى سلعها؟..
يوضح تقرير جديد لموقع visualcapitalist أكبر سوق تصدير لكل دولة عضو في مجموعة العشرين، استنادًا إلى حصة السلع المصدرة.
كانت الولايات المتحدة والصين الوجهتين الرئيسيتين للصادرات لعدد متساوٍ من دول مجموعة العشرين، 7 لكل منها، في عام 2022.. وبطبيعة الحال فإن النسبة وقيمة الصادرات التي شكلوها كانت تختلف من بلد إلى آخر.
هناك عنصر إقليمي واضح في هذا التقسيم، فمعظم البلدان الآسيوية ترسل الحصة الأكبر من صادراتها إلى الصين، في حين تصدر أميركا الشمالية وبعض بلدان أوروبا في المقام الأول إلى الولايات المتحدة.
وبالنسبة للصين نفسها، برزت الولايات المتحدة كشريك تجاري رئيسي، لكن العكس لم يكن صحيحًا. فقد أرسلت الولايات المتحدة 16% من صادراتها، وهي الحصة الأكبر، إلى كندا، بقيمة 308 مليار دولار في عام 2022. وجاءت المكسيك في المرتبة الثانية (15%)، والصين في المرتبة الثالثة (8%).
تصبح المراتب متماثلة تقريبًا عندما ننظر إلى الأماكن التي تستورد منها الولايات المتحدة في المقام الأول: حيث تأتي المكسيك في المرتبة الأولى، وكندا في المرتبة الثانية، والصين في المرتبة الثالثة.
بالنسبة لـ3 دول -فرنسا وإيطاليا وتركيا- أصبحت ألمانيا أكبر سوق للتصدير.
بطبيعة الحال، وباعتبارها من أكبر 3 اقتصادات في العالم، فمن المنطقي أن تكون الولايات المتحدة والصين وألمانيا الشركاء التجاريين الرئيسيين للعديد من البلدان. وربما يكون الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو الكيفية التي تتباين بها حصة الصادرات بين أعضاء مجموعة العشرين.
على سبيل المثال، تُعد الولايات المتحدة أكبر سوق تصدير لكل من المكسيك والمملكة المتحدة. ومع ذلك، تذهب 77% من صادرات المكسيك إلى الولايات المتحدة، مقارنة بنحو 13% فقط من صادرات المملكة المتحدة.
ومن اللافت للنظر أن نسبة ضئيلة من صادرات الدول الأوروبية تذهب إلى أكبر أسواق صادراتها من حيث القيمة، وهو ما يشير إلى قوة التجارة الإقليمية داخل أوروبا.
