يحتدم السباق الرئاسي في الولايات المتحدة بين المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية، كاميلا هاريس، مع اقتراب عملية التصويت، المقرر لها 5 نوفمبر المقبل.
من يصل للبيت الأبيض؟
قال الكاتب والباحث السياسي، منيف الحربي، إن تحليل نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية منذ عام 1984، تبيّن أن هناك 4 عناصر مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار للوصول للمكتب البيضاوي.
وأوضح منيف الحربي، في مقابلة مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية أن “أول هذه العوامل، القواعد التقليدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري التي لن تتغير، فعلى سبيل المثال لن تمنح ولاية كاليفورنيا صوتها لمرشح جمهوري، كما لن تمنح تكساس صوتها لمرشح ديمقراطي”.
وأضاف “الحربي”: “الأمر الثاني يتعلق بالمستقلين، فقد ثبت في كل الانتخابات الماضية، أنه عندما يصوّتون بأغلبية لأحد مرشحي الحزبين يفوز بالرئاسة”، مشيرًا أن هذا النط تغيّر في عامي 2004 و2012.
وتابع الكاتب والباحث السياسي: “العامل الثالث تمثله الولايات المتأرجحة، فدائمًا يفوز من يحظى بدعم 4 من أصل 6 أو 7 ولايات تنتمي لهذه الفئة”.
ولفت أن أصوات المرشحين الممنوحة لأحد مرشحي الحزبين تمثل العامل الرابع الضروري للفوز في الانتخابات، وقال إن إعلان دعم روبرت كينيدي لدونالد ترامب سيكون له تأثير ملحوظ في النتائج.
وسلّط منيف الحربي الضوء على استراتيجية كاميلا هاريس في حملتها الانتخابية، مشيرًا أنها ارتكزت على 3 محاول.
وبيّن الحربي: “ركزت هاريس في حوار لها على أن معاناة الاقتصاد من التضخم جاء كنتيجة لأخطاء ترامب خلال أزمة كورونا، والتي أدت إلى وفاة مليون شخص، مع تسليط الضوء على أن إدارة بايدن التي هي جزء منها كنائب للرئيس نجحت في تعافي الاقتصاد”.
وأضاف الحربي أن “هاريس” تعتمد على سخط عدد كبير من الأمريكيين على استراتيجية “ترامب” تجاه التعامل مع أزمة الحدود مع المكسيك والمهاجرين غير الشرعيين.
وواصل: “تركز هاريس أيضًا على أنها كانت مدعية عامة لفترتين، بينما ترامب هو شخص مدان من المحاكم الأمريكية”.
ويرى “الحربي” أن “هاريس” واصلت رفع حظوظها في الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية في مقابلتها الأخيرة على شبكة “CNN” والتي “ارتدت فيها معطف الرئاسة” و”ظهرت أكثر رصانة”، إذ لم تضحك سوى مرة وحيدة للتعبير عن استجان “ترامب”.
المصادر:
