علوم

البقاء في الفضاء.. من قضى الفترة الأطول حتى الآن؟

أعلنت وكالة ناسا عن خطتها المنتظرة لإعادة رواد الفضاء بوتش ويلمور وسونيتا ويليامز.. من محطة الفضاء الدولية (ISS) في موعد لا يتجاوز فبراير 2025، وهو تأخير لمدة ثمانية أشهر على الأقل عن الرحلة.. والتي كانت مقررة في الأصل لتستغرق ثمانية أيام فقط. هذه الرحلة ستتخلى عن مركبة بوينغ ستارلاينر المضطربة لصالح مركبة من شركة سبيس إكس، مما يضيف تحديات جديدة للعودة المنتظرة.

مهمة العودة: الانتظار لأشهر طويلة

كان من المقرر أن يعود رواد الفضاء على متن مركبة بوينغ ستارلاينر، ولكن بسبب مشاكل تقنية متكررة مثل تسرب الهيليوم وقصور في بعض المحركات. تقرر أن تعود المركبة إلى الأرض فارغة في سبتمبر 2024. في المقابل، سيظل رواد الفضاء في الفضاء حتى فبراير 2025 على متن مركبة سبيس إكس.. مما يجعل مدة بقائهم في الفضاء تصل إلى 240 يومًا، وربما تصل إلى 270 يومًا إذا تأخرت العودة إلى مارس.

سجل الأرقام: من قضى أطول وقت في الفضاء؟

رغم أن قضاء ثمانية أشهر في الفضاء يعتبر مدة طويلة، إلا أنها ليست الرقم القياسي. رائد الفضاء الأمريكي فرانك روبيو يحتفظ بالرقم القياسي الأمريكي بأطول فترة بقاء متواصلة في الفضاء.. حيث قضى 371 يومًا على متن محطة الفضاء الدولية. الرقم القياسي العالمي يحتفظ به رائد الفضاء الروسي فاليري بولياكوف، الذي قضى 437 يومًا على متن محطة مير الروسية بين يناير 1994 ومارس 1995.

التأثيرات الصحية للبقاء الطويل في الفضاء

تؤثر الإقامة الطويلة في الفضاء على صحة رواد الفضاء بطرق متعددة. كشفت دراسة التوأم التي أجرتها ناسا على رائد الفضاء سكوت كيلي عن تغيرات في التعبير الجيني، وزن الجسم، وتكوين ميكروبيوم الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الإقامة الطويلة في الفضاء إلى مشكلات صحية قصيرة المدى مثل فقدان العضلات والعظام، مشاكل في الرؤية، انخفاض المناعة، وزيادة خطر تجلط الدم والالتهابات. وعلى الرغم من أن معظم هذه التغيرات تعود إلى طبيعتها بعد العودة إلى الأرض.. إلا أن دراسة تأثير الفضاء على صحة الإنسان لا تزال في مراحلها الأولى.

ملخص

سيبقى رواد الفضاء بوتش ويلمور وسونيتا ويليامز في الفضاء لفترة أطول من المتوقع منضمين بذلك لقائمة أكثر الأشخاص بقاء في الفضاء في التاريخ حتى وإن سبقهم أشخاص قضوا فترات أطول. يأتي ذلك في مواجهة تحديات صحية وفنية. بينما يتم تحضيرهم للعودة في عام 2025، تظل سلامتهم الأولوية الأولى لوكالة ناسا، حيث ستتخلى عن مركبة بوينغ ستارلاينر المضطربة لصالح مركبة سبيس إكس لضمان عودتهم بأمان إلى الأرض.