من المقرر أن تشهد سماء العالم العربي، فجر الغد الإثنين، اقتران القمر مع عنقود نجوم الثريا في طور التربيع الأخير.
وتُعرف هذه الظاهرة أيضًا باسم الشقيقات السبع، وهي تسمية جاءت بسبب اللمعان الشديد لـ7 نجوم في هذا العنقود.
ولكن رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، يقول إن التلوث الضوئي سيعيق رؤية الثريا بالعين المجردة من داخل المدن، ولكن يمكن رؤيتها من خلال المنظار.
ويمكن كذلك رؤية القمر والثريا سويًا في مجال رؤية التلسكوب بسبب المسافة الظاهرية الصغيرة الفاصلة بينهما، وفق أبو زاهرة.
ويقول رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن هذا العنقود النجمي يشبه نجوم الدب الأصغر إلا أنه ضبابي المظهر.
وأشار إلى أن عنقود الثريا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، مرتبط بفصل الشتاء بحسب القياسات الحديثة ونجوم الثريا ولدت من نفس سحابة الغاز و الغبار منذ حوالي 100 مليون سنة مضت بالمقارنة مع 4 مليارات سنة ونصف لعمر الشمس.
وبيّن أبو زاهرة أن نجوم هذا العنقود مرتبطة ببعضها بواسطة تبادل الجاذبية بينها وتندفع سويًا عبر الفضاء والعديد من نجوم الثريا التي تسطع مئات المرات أكثر من الشمس.
ما هي الثريا؟
هي مجموعة نجمية تتكون من أكثر من 1000 نجم، وتقع في كوكبة الثور وتبعد عن الأرض حوالي 410 سنة ضوئية.
وتستمد المجموعة اسمها الإنجليزي من الأسطورة اليونانية التي تقول إن النجوم تمثل بنات الإله تيتان أطلس، وعمر المجموعة بأكملها لا يتجاوز 150 مليون سنة، بحسب تقديرات العلماء.
تم استخدام الثريا في العديد من الثقافات المختلفة مظهر وموقع الثريا كتقويم، مثل الثقافة اليونانية القديمة ومنطقة البحر المتوسط.
وتقع الثريا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، يمكن رؤية الثريا عالياً في السماء في أواخر الخريف أو أمسيات الشتاء.
ويمكن العثور على كوكبة الثريا من خلال البحث عن النجوم التي تُشكّل حزام الجبار، ثم استخدامها كمؤشرات للعثور على النجم الأحمر الساطع الدبران ثم، بعد ذلك بقليل، كوكبة الثريا.
المصدر: space