سياسة

جنرال روسي بارز كان السبب في التقدم الأوكراني في كورسك

كشفت تقارير جديدة عن تورط جنرال روسي بارز في خطة أضعفت الدفاعات الروسية على حدود كورسك مع أوكرانيا، مما أدى إلى تقدم مفاجئ للقوات الأوكرانية. يأتي هذا في وقت تكافح فيه موسكو لاحتواء التقدم الأوكراني بعد مرور أكثر من أسبوعين على بدء الهجوم المفاجئ.

تفاصيل الحادثة

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Wall Street Journal، فإن الجنرال الروسي ألكسندر لابين، الذي تعرض لانتقادات بسبب إدارته للعمليات العسكرية في أوكرانيا في عام 2022، قام بإلغاء مجلس أمني يتكون من عدة جهات روسية؛ كان مكلفًا بتأمين الحدود الروسية مع منطقة سومي الأوكرانية. أدى هذا القرار إلى إضعاف الدفاعات الروسية في المنطقة، مما سهل تقدم القوات الأوكرانية.

التقدم الأوكراني

بعد مرور أكثر من أسبوعين على الهجوم، حققت القوات الأوكرانية تقدمًا كبيرًا في منطقة كورسك، حيث سيطرت على حوالي 489 ميل مربع و93 مستوطنة. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن العملية تسير كما هو مخطط لها.. مشيرًا إلى أن القوات الأوكرانية تعزز مواقعها بشكل مستمر.

تداعيات داخلية في روسيا

بينما تدعي السلطات الروسية أنها أوقفت التقدم الأوكراني عبر “عملية مكافحة الإرهاب” بقيادة جهاز الأمن الفيدرالي (FSB)، تشير تقارير من مدونين عسكريين روس ومصادر أوكرانية ومحللين غربيين إلى أن الرد الروسي كان فوضويًا وغير فعال حتى الآن. أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أنه تم إجلاء أكثر من 122,000 مواطن من المناطق الحدودية.

خلفية الجنرال لابين

تجدر الإشارة إلى أن الجنرال لابين تم استبعاده من منصبه كرئيس للمنطقة العسكرية المركزية في روسيا في أكتوبر 2022 بعد انتقادات واسعة بسبب إدارة العمليات العسكرية، خصوصًا بعد استعادة أوكرانيا لمدينة ليمان الاستراتيجية. عاد لابين ليشغل منصب رئيس أركان القوات البرية الروسية في أوائل عام 2023.. ثم تولى لاحقًا قيادة المنطقة العسكرية في لينينغراد على الحدود الغربية لروسيا مع حلف الناتو.

خاتمة

تشير هذه الأحداث إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها موسكو.. في الحفاظ على سيطرتها على الحدود مع أوكرانيا، في ظل التحركات الأوكرانية السريعة وضعف الدفاعات الروسية. مع تزايد الضغوط الدولية والتحديات الداخلية، تبقى الأمور غير محسومة في هذا الصراع المستمر.