مع ارتفاع أسعار المنازل والأسهم، وكذلك زيادة التطلعات لمزيد من الأموال لتحقيق جميع الأحلام، فعلى الجانب الآخر.. تزايدت توقعات الأمريكيين بشأن ما يلزم ليشعروا بالثراء في عام 2024. كما يُظهر استطلاع سنوي جديد أن الأمريكيين يعتقدون أن صافي الثروة الذي يجعل الفرد يُعتبر ثريًا قد ارتفع بنسبة 14% مقارنة بالعام الماضي.. فكيف اختلف مفهوم الثروة حتى بين الأجيال المختلفة من الأمريكيين؟
ارتفاع تكلفة الشعور بالثراء
في عام 2024، يعتقد الأمريكيون أن صافي الثروة الذي يجب أن يمتلكه الفرد ليُعتبر ثريًا هو 2.5 مليون دولار، مقارنة بـ 2.2 مليون دولار في عام 2023. هذه الزيادة تعكس تصاعد تكلفة المعيشة، بالإضافة إلى تأثير العواطف في تحديد ما يعنيه أن تكون ثريًا. روب ويليامز، المدير العام للتخطيط المالي في شركة “تشارلز شواب”، أوضح أن هذه الزيادة تعكس كلًا من الجانب المالي والعاطفي لمفهوم الثروة.
الفجوة بين الأجيال في تعريف الثروة
كشف الاستطلاع أن مفهوم الثروة يختلف باختلاف الأعمار. حيث يرى الجيل “بيبي بومرز” (الذين ولدوا بين 1946 و1964) أن صافي الثروة الذي يجعل الفرد يُعتبر ثريًا هو 2.8 مليون دولار، في حين أن جيل الألفية (الذين ولدوا بين 1981 و1996) يعتقدون أن 2.2 مليون دولار كافية لتحقيق ذلك. بينما يشعر حوالي 21% من الأمريكيين أنهم على المسار الصحيح للوصول إلى الثروة، يعتبر 10% منهم أنهم أثرياء بالفعل.
الشعور بالراحة المالية
عند السؤال عن صافي الثروة المطلوب للشعور بـ “الراحة المالية”، حدد الأمريكيون الرقم بـ 778,000 دولار، وهو ما يمثل انخفاضًا عن العام الماضي. في عام 2023، ارتفع هذا الرقم إلى مليون دولار بسبب التضخم، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2017. ولكن مع استقرار الأوضاع الاقتصادية، عادت التوقعات لتكون أقرب لما كانت عليه في عام 2022.
ختامًا..
في ظل التغيرات الاقتصادية وموجات التضخم التي يمر بها العالم، تتغير نظرة الأمريكيين للثروة وما يلزم للشعور بالراحة المالية. ومع ذلك، تظل العواطف والواقع الاقتصادي هما العاملين الأساسيين في تحديد هذه التوقعات. تبقى هذه الأرقام مؤشراً على كيفية تطور مفهوم الثروة في المجتمع الأمريكي عبر الأجيال المختلفة، ووفقًا للمتغيرات.