بدأت منصة “TikTok” في جذب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالترويج لنفسها كمصدر للترفيه عبر مقاطع الفيديو التي ينتجها المستخدمون أنفسهم، واليوم، تحوّلت إلى مصدر رئيس للبحث عن المعلومات، وهو ما يهدد هيمنة محرك “Google”.
منافسة تبدأ بين “Google” و”TikTok”
كشفت دراسات حديثة عن تزايد في استخدام منصة “TikTok” للبحث عن المعلومات لمعدلات عالية تنافس المحرك الأول “Google”.
وفقًا لدراسة أجرتها شركة “Adobe” فإن 40% من الأشخاص حول العالم أصبحوا يستخدمون “TikTok” للبحث عن المعلومات.
وأفادت الدراسة أن 64% من جيل “Z” يلجؤون لـ “TikTok” للبحث عن المعلومات، مما يشير إلى أنه يكتسب الثقة كمصدر موثوق للمعلومات.
ووجدت الدراسة أن 46% من جيل الألفية يبحثون في “TikTok” عن المعلومات.
وأوضحت الدراسة أن المنصة تجذب المتابعين بسبب طريقة تقديمها عبر مقاطع قصيرة توفر التفاعل.
ومع ذلك، هناك العديد من المعلومات غير الدقيقة على المنصة؛ نظرًا لأنها تنشر دون التأكد منها.
من الجدير بالذكر أن دراسة أخرى أجرتها “HerCampus” وجدت أن 74% من مستخدمي الإنترنت من الجيل “Z” يستخدمون “TikTok” للبحث وأن 51% يفضلونه على “Google”.
وفي سبتمبر 2023، بدأت المنصة باختبار ميزات الطرف الثالث مثل دمج بحث “Google” بالإضافة إلى دمج إدخالات “Wikipedia” في نتائج البحث لتوسيع عروضها بما يتجاوز الفيديو القصير.
وتشير دراسة “Adobe” أن جيل “Z” يفضل وصفات الطبخ على المنصة بنسبة 29% أكثر من جيل الألفية، بالإضافة إلى اهتمامهم بالموسيقى وأفكار الأعمال اليدوية والأزياء.
وتؤكد الدراسة على أن مقاطع الفيديو التي تعلم المهارات الحياتية هي الخيار الأفضل لـ 62% من مستخدمي “TikTok”، مع تفضيل 39% و38% للمراجعات والحكايات الشخصية، على التوالي.
في المستقبل، تعتزم أكثر من 53% من الشركات تعزيز استثماراتها في التسويق عبر “TikTok”، مع الاعتراف بفعاليته على الرغم من تحديات المشاركة وإنشاء المحتوى.
ولا يعد تحول “TikTok” إلى محرك اتجاهًا عابرًا، حيث يمكن للشركات ومنشئي المحتوى استخدامها لتبقى على صلة مع جمهورها.
المصادر: