عالم أحداث جارية

 فرنسا تُهدد بريطانيا باستخدام القوة.. فهل تحدث المواجهة؟

تصاعدت حدة الخلافات بين فرنسا والمملكة المتحدة، على خلفية النزاع بين البلدين حول الصيد البحري، منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ولوحت فرنسا خلال الساعات الماضية باللجوء للقوة بالإضافة إلى بعض التهديدات الأخرى.

آخر التطورات

من جانبها أعلنت الحكومة الفرنسية أنها احتجزت سفينة صيد بريطانية، وأعطت تحذيرًا شفهيًا لقارب صيد آخر قبالة سواحلها، ولفتت وزيرة البحرية الفرنسية “آنيك جيراردين” إلى أن ما يحدث ليس حربًا لكنه معركة، وسط تحذيرات من أن بلادها قد تمنع قوارب الصيد البريطانية من النزول في الموانئ الفرنسية اعتبارًا من الأسبوع المقبل إذا لم تُحَل الأزمة.

وترى فرنسا أن صياديها لم يحصلوا حتى على نصف التراخيص اللازمة للصيد في المياه البريطانية، والمتفق عليها بعد “بريكست”.

فرنسا تُهدد

وفي نبرة تُشير للمزيد من التصعيد قال “كليمنت بون”، وزير الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية في تصريحات لقناة CNews TV الفرنسية، إن بلاده تحتاج الآن إلى التحدث بلغة القوة، إذ يبدو أن هذا هو الشيء الوحيد الذي تفهمه الحكومة البريطانية.

وكانت فرنسا قد أمهلت المملكة المتحدة حتى 2 نوفمبر لمنح سفنها المزيد من التراخيص، وإلا سيتم تطبيق مجموعة من العقوبات، منها تعطيل حركة التجارة بين البلدين ووقف إمداد جزر قناة المانش البريطانية بالطاقة.

رد بريطانيا

وفي المقابل قالت حكومة المملكة المتحدة إن تصرفات فرنسا تنتهك القانون الدولي، ووصفت التهديدات بأنها مخيبة للآمال، ولا تليق بالعلاقة بين البلدين.

[two-column]

تكمن نقطة الخلاف في مطالبة المملكة المتحدة القواربَ الفرنسية بتقديم وثائق تثبت تاريخ نشاطها في تلك المنطقة، وبأن تكون أمضت 5 سنوات من الصيد في مياه جزيرة جيرزي، وهو ما تجده السفن الفرنسية القديمة صعبَ الإثبات.

[/two-column]

كيف بدأت الأزمة؟

الأزمة بدأت عندما منعت المملكةُ المتحدة بعضَ القوارب الفرنسية من الوصول إلى مناطق الصيد التي تعمل فيها منذ زمن بعيد”، بحجة بتطبيق بنود اتفاق ما بعد بريكست بين البلدين”.

وتكمن نقطة الخلاف في مطالبة المملكة المتحدة للقوارب الفرنسية بتقديم وثائق تثبت تاريخ نشاطها في تلك المنطقة، وبأن تكون أمضت 5 سنوات من الصيد في مياه جزيرة جيرزي، وهو ما تجده السفن الفرنسية القديمة أمرًا يصعب إثباته؛ وثمة مشكلة أخرى تتمثل في الصيادين الذين أمضوا فترة زمنية طويلة يصيدون في هذه المياه، لكنهم اقتنوا مؤخراً قوارب جديدة فمُنِعوا من العبور بها إلى هذه المناطق.