سياسة

العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون إلى الصدام المباشر

تمر العلاقات الإسرائيلية الإيرانية بمرحلة من التوترات غير المسبوقة، حيث ينتظر الاحتلال ضربة إيرانية قوية ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.

ويخشى المجتمع الدولي أن تؤدي الضربة الإيرانية المنتظرة إلى تصعيد إسرائيلي جديد يفضي في النهاية إلى اندلاع حرب إقليمية.

لم تكن العلاقات بين الاحتلال وإيران على هذه الصورة طوال الوقت، بل أخذ الخلاف بينهما منحى تصاعديًا بعد فترة من التقارب.

نظرة على تحوّل العلاقات الإسرائيلية الإيرانية

استعرض الكاتب والباحث السياسي، منيف الحربي، المراحل التي مرت بها العلاقات بين إيران والاحتلال، خلال استضافته ببرنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”.

وقال منيف الحربي، إن “العلاقات بين تل أبيب وطهران مرت بثلاث مراحل، الأولى تسمى الخندق الواحد”.

وأوضح: “بدأت هذه المرحلة عام 1980، عندما قال الرئيس السابق لوزراء إسرائيل، مناحيم بيغن، في زيارة إلى وارسو، سنقف مع إيران ضد نظام صدام حسين وزوّدها بالسلاح”.

وأضاف “الحربي”: “مرت العلاقات بينهما بعد ذلك بمرحلة الصراع غير المباشر التي بدأت في 2006، وتفاقمت الأمور خلال 2010 عندما تمت سرقة الأرشيف الإيراني، فبدأت إيران بتسريع برنامجها النووي”.

وتابع الكاتب والباحث السياسي: “في 13 أبريل 2024، بدأت مرحلة المواجهة المباشرة التي أشعلها نتنياهو؛ لأنه يعتقد أن عليه ضرب رأس الحية، بعد أن هز هجوم السابع من أكتوبر الهيبة الإسرائيلية وصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي”.

وأكد منيف الحربي: “نتنياهو هو من يريد هذه المواجهة المباشرة لأنه يريد أن يرفع رصيده، بعد اغتيال صالح العاروري وإسماعيل هنية وفؤاد شكر”.

ويعتقد “الحربي” أن الرد الإيراني سيكون محدودًا لأنها “تدرك أنه إذا وقعت ضحايا نتيجة ردها سيكون رد الفعل الإسرائيلي كبيرًا، وقد لجأوا إلى هذا الأسلوب بعد اغتيال قاسم سليماني، حين تم الهجوم على قاعدة عين الأسد بعد إشعار الولايات المتحدة”.

وواصل: “إيران ببعد قاسم سليماني ليست هي إيران بوجود قاسم سليماني فلا شك أنها ضعفت وجرحت بشكل كبير”.

المصادر:

قناة الإخبارية