علوم

عن طريق الصدفة.. اكتشاف أحد أقدم الهياكل العظمية للديناصورات على الإطلاق

أفاد الفريق البحثي أن الديناصور، الذي لم يتم التعرف عليه رسميًا بعد، يبلغ عمره حوالي 233 مليون سنة، وينتمي إلى عائلة من الحيوانات المفترسة الترياسية تسمى هيريراصور

أكد باحثون  برازيليون أنهم استعادوا أحد أقدم الديناصورات المعروفة في العالم بعد أن كشفت الأمطار الغزيرة عن هيكل عظمي لهيريراصور – اسم يُطلق على أحد أقدم الديناصورات – في جنوب البرازيل، حيث تم العثور على الحفريات بجوار خزان في بلدية ساو جواو دو بوليسين.

أفاد الفريق البحثي أن الديناصور، الذي لم يتم التعرف عليه رسميًا بعد، يبلغ عمره حوالي 233 مليون سنة، وينتمي إلى عائلة من الحيوانات المفترسة الترياسية تسمى هيريراصور.

فهم أصل الدينصورات

لا يزال العلماء يناقشون الأدلة من أقدم الديناصورات المعروفة، ويبلغ عمر أقدم حفريات الديناصورات بلا منازع حوالي 231 مليون سنة، وتتضمن عظامًا من عدة مجموعات مختلفة، بما في ذلك الهيريراصور، ومع ذلك، هناك أيضًا حفريات أقدم لديناصور متنازع عليه يُدعى نياساصور، والذي عاش قبل حوالي 240 مليون سنة.

أفادت وكالة الأنباء العامة البرازيلية أن الهيكل العظمي للديناصور المكتشف حديثًا محفوظ بالكامل تقريبًا، وإذا كان بالفعل لهيريراصور عمره 233 مليون عامًا، فإنه سيساعد الباحثين على التعرف بشكل أكبر على شجرة عائلة الديناصورات.

قال رودريغو تيم مولر، عالم الحفريات في جامعة سانتا ماريا الاتحادية في البرازيل الذي قاد عملية التنقيب، لوكالة فرانس برس: “إنه من بين الأقدم في العالم، ومن المرجح أن يلعب دورًا في مساعدتنا على فهم أصل الديناصورات”.

اكتشف مولر وزملاؤه الحفريات بعد أن أدت الأمطار إلى تسريع التآكل الطبيعي في ولاية ريو غراندي دو سول، وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن هذه المنطقة شهدت كمية قياسية من الأمطار في وقت سابق من هذا العام، ما أدى إلى فيضانات أودت بحياة ما لا يقل عن 182 شخصًا

ويرى مولر أن الحفريات ستساعد العلماء على فهم أفضل للمجموعة الأولى من الديناصورات المفترسة التي احتلت قمة السلسلة الغذائية. كان طول الديناصور الواحد حوالي 8,2 قدم (2,5 متر)، وربما تكون سلالة هذه المجموعة نمت بشكل أكبر.

كما أوضح مولر أنه حيوان آكل اللحوم، ولديه قدمين، لذلك كان يمشي على رجليه الخلفيتين، وربما كانت يديه حرتين للتعامل مع الفريسة، مضيفًا: “لا يمكننا أن نقول أنه وصل إلى الحد الأقصى لحجمه، فعلى الرغم من أن طوله كان 2,5 متر، إلا أن بعض الديناصورات في هذه المجموعة يمكن أن يكون وصول طولها إلى خمسة أو ستة أمتار.

تأثير الأمطار

اكتشف مولر وزملاؤه الحفريات بعد أن أدت الأمطار إلى تسريع التآكل الطبيعي في ولاية ريو غراندي دو سول، وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن هذه المنطقة شهدت كمية قياسية من الأمطار في وقت سابق من هذا العام، ما أدى إلى فيضانات أودت بحياة ما لا يقل عن 182 شخصًا.

وذكرت وكالة الأنباء البرازيلية أن الأمطار تعني أن الباحثين يتسابقون الآن لاستعادة الحفريات المكشوفة قبل فقدانها أو تدميرها.

كما أكد مولر ذلك: “إذا هطلت أمطار غزيرة، نفقد أحيانًا مواد صغيرة قبل أن نتمكن من الوصول إليها، لذلك نسارع الآن لإنقاذ جميع المواد التي تم اكتشافها”.

المصدر:

livescience