أحداث جارية سياسة

ما مكاسب الاحتلال الإسرائيلي من التصعيد ضد لبنان؟

قال مصدران أمنيان لوكالة “رويترز” الأربعاء، إن جثة القائد العسكري في “حزب الله” اللبناني، فؤاد شكر، عُثر عليها وسط حطام، نتيجة ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت أكّد الحزب في بيان، الأربعاء، مقتل شكر، مشيراً إلى أن أمينه العام حسن نصر الله سيعبّر عن موقف الحزب السياسي في مسيرة تشييع شكر، الخميس.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قتل شكر، الذي وصفه بأنه أكبر قيادي في “حزب الله”، واتهمه بالوقوف وراء هجوم وقع في مطلع الأسبوع، في الجولان المحتل، ونفى حزب الله أي مسؤولية عن الهجوم في هضبة الجولان.

التوتر بين حزب الله وإسرائيل

وفي الأيام الأخيرة ارتفع التوتر بين حزب الله وإسرائيل، ودخل التصعيد إلى منطقة أخرى، فيما ترتفع المخاوف من توسع الصراع واندلاع حرب شاملة.

من جانبه، يقول الباحث الأمني والعسكري أسعد الزعبي، في حديثه لبرنامج “هنا الرياض” عبر شاشة “الإخبارية”، إنه ثمة مكاسب للاحتلال الإسرائيلي من التصعيد ضد لبنان، أولها هو انسحاب حزب الله وفق القرار 1901 إلى شمال نهر الليطاني، والمكسب الثاني هو انتقاء المبرر من وجود سلاح مع حزب الله.

وأضاف أن المبرر لوجود سلاح مع حزب الله هو حماية المنطقة الجنوبية ويحرر كفرشوبا ومزارع شبعا، والأخيرة أتبعت لسوريا وفق القانون الدولي، وبالتالي يمكن أن يحل محله الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن هذين المكسبين اللذين تسعى إسرائيل لتحقيقهما.

قواعد الاشتباك

وذكر الباحث أنه في ظل احتمال أن توجه إسرائيل ضربة على لبنان، يعتقد أن “السقف الأعلى لحزب الله سينكسر، إذ لم يعد لديه أي سقف آخر، وربما احتمال واحد هو أن يجبر عناصره على الانسحاب لأنها مناطق مكشوفة خاصة في القلمون”. متابعا أن الحزب كثف وجود عناصره في الأنفاق وهذا ما يخيف إسرائيل.

 

 

وذكر الباحث الأمني أن إسرائيل وحزب الله ومنذ السابع من أكتوبر، تبادلا الضربات بطريقة تسمى “رقصة الردع الدقيقة“، وهي بتبادل النيران بينهما، وقد كانت منضبطة في الزمان والمكان وشدة التأثير، وفق “قواعد الاشتباك”، لكن اليوم الأمر بات مختلفاً، ودخلت الحسابات سياق آخر، على وقع التصعيد المستمر.

واضاف: “قد نشهد ضربات عير منضبطة في المكان، أن تكون في مواقع أخرى غير الجنوب، وكذلك غير منضبطة في الشدة”.

ووضعت عملية اغتيال الرجل الثاني في “حزب الله”، فؤاد شكر، بقلب الضاحية الجنوبية لبيروت، مسار المواجهات بين الحزب وإسرائيل أمام كل الاحتمالات، وعلى رأسها التصعيد الذي يتحدّد بناءً على ردة فعل “حزب الله”، وما سيليها من ردود أفعال من الطرفين.

اقرأ أيضاً: