أحداث جارية رياضة

الفئران تعكّر صفو أولمبياد باريس!

تشهد أولمبياد باريس فوضى بعد العاصفة التي غمرت حفل الافتتاح، مما دفع القوارض بحجم القطط للخروج من المجاري إلى الشوارع.

وتساقط ما يصل إلى 2 بوصة من المطر على العاصمة الفرنسية في غضون 48 ساعة، مما أجبر ستة ملايين فأر على الخروج من مخابئهم تحت الأرض.

لم يقتصر الأمر على رؤية الفئران وهي تتنقل عبر المطاعم والحانات مما أرعب المشاهدين الذين سافروا من جميع أنحاء العالم، لكن خطر الصحة من بولهم كان أكبر.

ويمكن أن تسبب البكتيريا الموجودة في بول الفئران داء البريميات، الذي يسبب أعراضًا مشابهة للأنفلونزا وتلف الكبد والكلى.

وخضعت أماكن الأولمبياد لتنظيف عميق لإزالة الطعام والقمامة التي تجذب القوارض، كما تم تنظيف نقاط خروج المجاري.

ماذا حدث؟

يوم الأحد، 28 يوليو، ألغى المنظمون جلسة تدريب لترايثلون الأولمبي بسبب مستويات التلوث غير الآمنة في نهر السين، وقالوا إن الخطر المتزايد هو نتيجة الأمطار التي أفسدت حفل الافتتاح يوم الجمعة ومباريات التنس.

ويقول أحد الصحفيين بصحيفة “ديلي ستار” في باريس خلال تغطيته الألعاب، إن الفئران هاجمته عندما كان يتناول العشاء في ضاحية بيرسي.

وقال: “رأيت حركة في شجرة بالخارج، ثم جاء نحوي مباشرة. كان ضخمًا – بحجم قطة، كان يتنقل باحثًا عن الطعام ولم يهتم على الإطلاق بالزبائن الجالسين على الطاولات. عندما ظهر صديقه، فقد كثير من السياح صبرهم. أما السكان المحليون فقد تجاهلوهم”.

وأضاف ضحية أخرى للفئران: “كنا نتناول مشروبًا في حانة بالقرب من ملعب كرة الطائرة الشاطئية. عندما نظر صديقي إلى الأسفل، كان هناك فأر على بعد بوصة واحدة من قدمه. لم يكن لديه أي خوف. طرده النادل بعيدًا ولكن عندما غادرنا كان لا يزال يتجول في الخارج”.

وتضم باريس واحدة من أكبر تجمعات الفئران في العالم. تفوق هذه الكائنات عدد سكان العاصمة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة بأكثر من اثنين إلى واحد.

وفيما يلي أكثر المدن المليئة بالفئران والجرذان:

مرسيليا

يتجاوز الفئران عدد سكان مدينة مرسيليا الفرنسية، بنحو مرة ونصف إلى مرتين. قدّرت سلطات مرسيليا أن تفاقم انتشار الفئران قد ازداد سوءًا.

وتصل أعداد الفئران إلى ما بين 1.2 مليون و1.6 مليون فأر في المدينة.

أتلانتا

تعتبر أتلانتا واحدة من أكثر المدن انتشارًا للفئران في الولايات المتحدة، إلى جانب شيكاغو ولوس أنجلوس ونيويورك.

تتكاثر الفئران وتبني جحورها بسهولة كبيرة. وما هو أكثر رعبًا هو أنها يمكن أن تتسلل إلى ثقوب صغيرة بحجم ربع دولار.

جوهانسبرج

هل سبق لك أن رأيت مدينة تعلن الحرب على الفئران؟ جوهانسبرج فعلت ذلك في عام 2014، لكنها خسرت الحرب.

المدينة مليئة بـ”الفئران العملاقة”، التي تكون أكبر وأكثر عدائية، حيث أن هذه الفئران لا تخاف من الناس ولا تتردد في مشاركة المنازل معهم.

قوانغتشو

عانت الصين من طاعون انتشر فيه مليارا فأر في عام 2007 بسبب أسوأ فيضان في البلاد.

كان الوضع سيئًا ومروعًا، حيث بدا وكأنه مشهد من كابوس شخص يعاني من فوبيا الفئران، حيث تحولت شوارع المدينة إلى اللون الأسود بسبب أعداد الفئران.

هاملن

تحتاج هاملن الألمانية، إلى توظيف عازف مزمار للتخلص من انتشار الفئران الذي خرج عن السيطرة مرة أخرى.

بدأت القصة عندما استأجر أهل المدينة عازف مزمار للتخلص من الفئران. والآن، انتشر الفئران في المدينة حيث يتجولون بحرية في الشوارع، وعلى الكابلات والنوافير، ليراهم السياح والسكان المحليون.

سنغافورة

على عكس المدن الأخرى في هذه القائمة، تتمتع سنغافورة بنظام رائع لإدارة النفايات، وتعتبر واحدة من أنظف البلدان في العالم. فكيف أصبحت المدينة مركزًا للفئران؟

الإجابة هي الطقس الرطب والحار في المدينة، حيث يتسبب هطول الأمطار في إخراج الفئران من جحورها، مما يعرضها للشوارع. ومن ناحية أخرى، يعزز الطقس الدافئ عملية الأيض لدى الفئران، مما يؤدي إلى زيادة تناولها للطعام وتكاثرها بشكل أكبر.

باريس

مع الطعام الجيد ومدينة السياحة النشطة، بالتأكيد تحب الفئران مدينة الأنوار؛ لدرجة أن عمدة المدينة قال في عام 2023 إن باريس قد تستسلم وتتعلم كيفية التعايش مع الفئران.

وتعتبر باريس موطنًا لحوالي 6 ملايين فأر.

خطر الجرذان على البشر

من المعروف أن الفئران هي حاملات الأمراض، ومع انتشارها وزيادة نموها قد يكون خطرها أكبر.. وفيما يلي أكثر الأمراض المنتشرة بسبب الفئران والجرذان:

داء السلمونيلا

يُسبَب بواسطة بكتيريا السالمونيلا. على الرغم من أنه ينتقل غالبًا من خلال تناول الطعام الملوث، إلا أن البكتيريا يمكن أن تنتقل أيضًا بين الحيوانات والبشر.

فيروس هانتا ومتلازمة فيروس هانتا الرئوية (HPS)

هي عائلة من الفيروسات، تحملها أنواع مختلفة من القوارض، وخاصة الجرذان. يمكن أن تتطور إلى مرض تنفسي شديد وأحيانًا مميت يُعرف باسم متلازمة فيروس هانتا الرئوية (HPS).

حمى عضة الجرذ

حمى عضة الجرذ (RBF) هي مرض تسببه نوعان من البكتيريا التي توجد عادة على الجرذان. إذا لم يتم العلاج بسرعة وبشكل صحيح، فقد يكون قاتلاً.

الطاعون

يرتبط الجرذان والطاعون بشكل وثيق. على الرغم من أن هذا المرض قد قتل الملايين من الناس خلال العصور الوسطى، إلا أنه لم يعد مميتًا كما كان في الماضي بفضل الاستخدام الواسع للمضادات الحيوية.