أدلى المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، بتصريحات أثارت غضب الكثيرين ممن وصفوه بأنه يشكّل خطرًا على الديمقراطية.
تمثّلت التصريحات في دعوة وجهها إلى المسيحيين للتصويت له في انتخابات نوفمبر القادم، قائلاً: “في غضون أربع سنوات، لن تحتاجوا للتصويت مرة أخرى. سنصلح الأمور بشكل جيد، بحيث لن تحتاجوا للتصويت.”
لم يكن واضحًا ما الذي قصده الرئيس السابق بكلماته، لكن البعض قال إنها إشارة على عدم خروجه من البيت الأبيض مرة أخرى حال فوزه في الانتخابات.
خصوم ترامب من الديمقراطيين، يتهمونه بأنه يشكّل خطرًا على الديمقراطية، خاصةً بعدما تسبب في اندلاع أحداث الكابيتول في 6 يناير 2021 عقب هزيمته في انتخابات 2020.
تصريحات غريبة
عندما أنهى ترامب خطابه الذي استمر قرابة 75 دقيقة، في “قمة المؤمنين” التي نظمتها منظمة Turning Point Action في ويست بالم بيتش، في فلوريدا: “لا أهتم بالكيفية، ولكن عليكم الخروج والتصويت”.
وأضاف: “أيها المسيحيون، اخرجوا وصوتوا فقط هذه المرة.. لن تحتاجوا لفعل ذلك مرة أخرى. أربع سنوات أخرى. تعلمون ماذا؟ ستُصلَح الأمور، ستكون بخير، لن تحتاجوا للتصويت مرة أخرى، أيها المسيحيون الجميلون “.
وأضاف: “أنا أحبكم، أيها المسيحيون. أنا مسيحي. أحبكم، اخرجوا، عليكم الخروج والتصويت. في غضون أربع سنوات، لن تحتاجوا للتصويت مرة أخرى، سنصلح الأمور بشكل جيد بحيث لن تحتاجوا للتصويت.”
تمحور التجمع حول التدخل الإلهي، حين كرر ترامب أن قوة الصلاة ونعمة الله القدير أنقذت حياته قبل أسبوعين عندما أصابته رصاصة في محاولة اغتيال.
افتتح ترامب خطابه قائلاً: “نريد أن نشكر كل واحد من المؤمنين في هذه الغرفة على صلواتكم ودعمكم الرائع. لقد قدرته حقًا. كان هناك شيء يعمل، هذا ما نعرفه، كان هناك شيء يعمل.. أقف أمامكم الليلة بفضل قوة الصلاة ونعمة الله القدير.”
كما أشار ترامب إلى أن المسيحيين لا يصوتون “بشكل متناسب”، وهو ما يتحدث عنه الرئيس السابق كثيرًا في مسار حملته الانتخابية، إذ قال ترامب للجمهور: “لا أريد أن أوبخكم، ولكن هل تعلمون أن المسيحيين لا يصوتون بشكل متناسب؟”.
تعليق الحملة
تداول رواد التواصل الاجتماعي تعليقات ترامب، التي كانت مجالاً للسخرية والغضب، واقترح المستخدمون أن تعليقاته بدت مشابهة لتصريحاته السابقة بأنه سيكون “ديكتاتورًا، ولكن فقط في اليوم الأول من حكمه”، وألمحوا إلى أن ترامب كان يشير إلى عدم مغادرة البيت الأبيض أبدًا.
وفي أعقاب هذا الهجوم، اضطرت حملة ترامب للرد ببيان توضح فيه ما قد يعنيه الرئيس السابق برسالته للناخبين المسيحيين، فقال مسؤولو الحملة إنه كان يتحدث عن “أهمية الإيمان”، و”توحيد البلاد”، و”جلب الازدهار”.
وكتب المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، في بيان: “كان الرئيس ترامب يتحدث عن أهمية الإيمان، وتوحيد هذا البلد، وجلب الازدهار لكل أمريكي، على عكس البيئة السياسية المنقسمة التي زرعت الكثير من الانقسام وحتى أدت إلى محاولة اغتيال”.
حملة هاريس ترد
تصف حملة هاريس تصريحات ترامب بأنها “تعهُّد بإنهاء الديمقراطية”.
وقال جيمس سينغر، المتحدث باسم حملة هاريس للرئاسة: “عندما تقول نائبة الرئيس هاريس إن هذه الانتخابات تتعلق بالحرية، فإنها تعني ذلك. ديمقراطيتنا تتعرض للهجوم من قبل المجرم دونالد ترامب. يريد دونالد ترامب إعادة أمريكا إلى الوراء، إلى سياسة الكراهية والفوضى والخوف – في نوفمبر ستتوحد أمريكا حول نائبة الرئيس كامالا هاريس لإيقافه.”