سياسة

التعاون مع الرياض بوابة لأنقرة لحل أزمة النازحين السوريين

التعاون بين الرياض وأنقرة

زار وزير الدفاع، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، العاصمة التركية أنقرة؛ لتعزيز التعاون بين البلدين، ومناقشة أبرز القضايا الثنائية وتلك المتعلقة بالأوضاع في المنطقة ككل، بما يشمل أزمة النازحين السوريين، فكيف يمكن أن تؤثر المملكة فيها؟

ما أهمية التعاون بين الرياض وأنقرة لحل المشكلة؟

أجاب رئيس تحرير صحيفة “إندبندنت التركية”، محمد زاهد غول، عن هذا السؤال، خلال مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”.

وقال محمد زاهد غول: “مكانة المملكة ورؤيتها حول القضايا العربية والإسلامية تجعلها تقود المشهد العربي والإسلامي، وبالتالي من المؤكد أن تركيا تطمح إلى التعاون في مختلف الملفات، مثل الموضوع السوري”.

وأضاف: “كان هناك عمل مشترك خلال السنوات الماضية فيما يتعلق بتفاصيل المشهد السوري، واليوم على سبيل المثال، شهدت مدينة غازي عنتاب زيارة من مركز الملك سلمان الذي قام بطرح مجموعة كبيرة من المشاريع التنموية والإنسانية التي تطمح لمساعدة الداخل السوري في الأراضي التركية”.

وأكد: “بدأ التعاون الكبير خلال السنوات والفترات الماضية ، وهو ما يتم تعزيزه خلال هذه الفترة على الأراضي التركية، في حين أن المستهدف سوريا، وتحديدًا شمال البلاد”.

ويرى “غول” أن العلاقات الآن تتمثل في “ملفات متعددة يتشاطر فيها الطرفان وجهات النظر ويتفقان فيها على تأكيد الأمن والاستقرار في المنطقة وتأكيد وحدة التراب السوري، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل عقد من الزمن”.

مرحلة جديدة من العلاقات السعودية التركية

قال رئيس تحرير صحيفة “إندبندنت التركية” إن “زيارة صاحب السمو الملكي، الأمير خالد، محطة تاريخية مهمة في إطار تأكيد التعاون التركي السعودي، وأن هذه العلاقة باتت عميقة، بعد تجاوز الاختلافات في وجهات النظر خلال السنوات السابقة”.

وأضاف: “يمكننا الحديث عن تدشين مرحلة جديدة في العلاقات السعودية التركية حيث أن هذه الزيارة سبقتها زيارات لوفود أمنية عسكرية ومسؤوليين حكوميين لمعارض عسكرية تركية، وقبل هذه الزيارة كان هناك توقيع بقيمة 3.5 مليار من أجل التعاون في صناعة طائرة درون سعودية تركية”.

وتابع: “كانت هناك أرضية تأسيسية لهذه الزيارة؛ لذا فهي من المنتظر أن تحقق تطلعات المستقبل بالنسبة للبلدين”.

المصادر:

قناة الإخبارية