صحة

كيف تؤثر الوحدة على صحتنا النفسية؟.. هكذا يمكنك تجنبها

يجد علماء النفس أن البشر لديهم حاجة أساسية للاندماج في الحياة الجماعية والعلاقات الوثيقة والنتيجة هي أننا نعمل بشكل أفضل عندما يتم تلبية هذه الحاجة الاجتماعية.

وجد أحد يستشهد تقرير مورثي بتحليل تلوي وجد أن خطر الوفاة المبكرة بسبب الوحدة ارتفع بنسبة 26% و29% بسبب العزلة الاجتماعية، علاوة على ذلك، فإن الافتقار إلى التواصل الاجتماعي يمكن أن يزيد من خطر القلق والاكتئاب والسكتة الدماغية وأمراض القلب والخرف.

الوحدة الاجتماعية

الوحدة هي عاطفة إنسانية معقدة وفريدة من نوعها لكل فرد، نظرًا لعدم وجود سبب مشترك واحد لها، فإن الوقاية من هذه الحالة الذهنية التي يحتمل أن تكون ضارة وعلاجها يمكن أن تختلف بشكل كبير.

على سبيل المثال، الطفل الوحيد الذي يكافح من أجل تكوين صداقات في المدرسة لديه احتياجات مختلفة عن احتياجات شخص بالغ وحيد توفيت زوجته مؤخرًا.

يقترح الباحثون أن الشعور بالوحدة يرتبط بالعزلة الاجتماعية وضعف المهارات الاجتماعية والانطواء والاكتئاب.

أسباب الشعور بالوحدة

تشمل العوامل المساهمة في الشعور بالوحدة المتغيرات الظرفية، مثل العزلة الجسدية أو الانتقال إلى مكان جديد، يمكن أن تؤدي وفاة شخص مهم في حياة الشخص أيضًا إلى الشعور بالوحدة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون أحد أعراض اضطراب نفسي مثل الاكتئاب، غالبًا ما يؤدي الاكتئاب إلى انسحاب الأشخاص اجتماعيًا، ما قد يؤدي إلى العزلة. تشير الأبحاث أيضًا إلى أن الشعور بالوحدة قد يكون عاملًا يساهم في ظهور أعراض الاكتئاب.

يمكن أيضًا أن تُعزى الوحدة إلى عوامل داخلية مثل تدني احترام الذات، غالبًا ما يعتقد الأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة في أنفسهم أنهم لا يستحقون اهتمام الآخرين أو احترامهم، ما قد يؤدي إلى العزلة والشعور بالوحدة المزمنة.

المخاطر الصحية المرتبطة بالوحدة

للوحدة مجموعة واسعة من الآثار السلبية على الصحة الجسدية والعقلية منها:

– تغير وظيفة المخ

– تطور مرض الزهايمر

– أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية

– انخفاض الذاكرة والتعلم

– الاكتئاب والتفكير في الانتحار

– زيادة مستويات التوتر

– سوء اتخاذ القرارات

هذه ليست المجالات الوحيدة التي تؤثر فيها الوحدة، على سبيل المثال، يمارس البالغون الوحيدون تمارين رياضية أقل من أولئك الذين لا يشعرون بالوحدة، ونظامهم الغذائي يحتوي على نسبة عالية من الدهون، ونومهم أقل كفاءة، ويشعرون بمزيد من التعب أثناء النهار.

كما أن الوحدة تعطل تنظيم العمليات الخلوية في أعماق الجسم، مما يعرض الأشخاص الوحيدين للشيخوخة المبكرة.

 

الأصدقاء المقربون يساعدون في مكافحة الوحدة

تشير الإحصاءات إلى أن الشعور بالوحدة أصبح منتشرًا بشكل متزايد، وخاصة بين الأجيال الشابة، وفقًا لأحد استطلاعات عام 2019، أفاد 25% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عامًا أنه ليس لديهم أصدقاء مقربين، بينما أفاد 22% أنه ليس لديهم أصدقاء على الإطلاق.

إن وجود عدد قليل من الأصدقاء المقربين يكفي لمواجهة الشعور بالوحدة وتقليل العواقب الصحية السلبية المرتبطة بهذه الحالة الذهنية. تشير الأبحاث إلى أن تجربة الاتصال الفعلي وجهًا لوجه مع الأصدقاء تساعد في تعزيز شعور الناس بالرفاهية.

الوحدة يمكن أن تكون معدية

تشير إحدى الدراسات إلى أن الشعور بالوحدة قد يكون معديًا بالفعل، وجدت الأبحاث أن الأشخاص غير الوحيدين الذين يقضون وقتًا مع أشخاص وحيدين هم أكثر عرضة لتطوير مشاعر الوحدة.

نصائح لمنع والتغلب على الشعور بالوحدة

– التطوع وخدمة المجتمع أو أي نشاط آخر تستمتع به.. توفر هذه المواقف فرصًا رائعة للقاء أشخاص وتكوين صداقات وتفاعلات اجتماعية جديدة.

– توقع الأفضل.. غالبًا ما يتوقع الأشخاص الوحيدون الرفض، لذا بدلًا من ذلك حاول التركيز على الأفكار والمواقف الإيجابية في علاقاتك الاجتماعية.

– البحث عن الأشخاص الذين يشاركونك نفس التوجهات والاهتمامات والقيم.

– إدراك أن الشعور بالوحدة علامة على أن هناك شيئًا يحتاج إلى التغيير.. لا تتوقع أن تتغير الأمور بين عشية وضحاها، ولكن يمكنك البدء في اتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تساعد في تخفيف مشاعر الوحدة وبناء الاتصالات التي تدعم رفاهيتك.

– افهم آثار الوحدة على حياتك، هناك تداعيات جسدية وعقلية للوحدة. إذا لاحظت أن بعضًا من هذه الأعراض تؤثر على شعورك، فابذل جهدًا واعيًا لمكافحتها.

– انضم إلى مجموعة أو ابدأ مجموعتك الخاصة، على سبيل المثال، قد تحاول إنشاء مجموعة لقاء حيث يمكن للأشخاص من منطقتك الذين لديهم اهتمامات مماثلة أن يجتمعوا معًا.

– تعزيز العلاقة الحالية.. يعد بناء علاقات جديدة أمرًا مهمًا، لكن تحسين علاقاتك الحالية يمكن أن يكون أيضًا طريقة رائعة لمحاربة الوحدة، حاول الاتصال بصديق أو أحد أفراد العائلة الذين تحدثت معهم منذ فترة.