سياسة

كيف تتأثر صادرات الغاز الروسي لأوروبا بالعقوبات الجديدة؟

كشف الباحث في العلاقات الأوروبية – الروسية، الدكتور باسل الحاج جاسم، عن تأثير العقوبات الجديدة على صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا.

كانت دول الاتحاد الأوروبي، وافقت أمس الخميس، على مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا، على خلفية غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.

وقال جاسم خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على فضائية “الإخبارية”: إن كميات الغاز الروسي المصدرة إلى أوروبا لن تتأثر بهذه العقوبات الجديدة.

وأضاف: “الشهر الماضي كانت هناك بيانات تثبت أن هذا العام عاد مستوى واردات الغاز الروسي إلى أوروبا ليتفوق على نظيره الأمريكي”.

وأشار جاسم إلى أن العام الماضي تجاوزت الصادرات الأمريكية من الغاز الحصة الروسية، تزامنًا مع بداية اشتعال حرب أوكرانيا، ولكن هذا العام تفوقت روسيا على الولايات المتحدة.

وتابع: “ونحن نتذكر تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي وجهها إلى الرئيس الأمريكي معاتبًا حين قال إنه لن يكون كذلك التحالف لأنهم يشترون الغاز الأمريكي بـ5 أضعاف الروسي”.

وقال: “الواضح اليوم من التحركات الروسية أنها باتت تواجه الغرب بنفس الأسلوب، خصوصًا بعد التصريحات الصادرة من الرئيس الروسي بأنه مستعد لتزويد دول معادية لأمريكا بالأسلحة”.

والدليل على ذلك اللقاء الذي جمع الزعيمين بوتين وكيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي وهما أكبر قوتين نوويتين، والتي تعتبر رسالة موجهة للغرب وكوريا الجنوبية التي رفعت من مستوى دعمها لأوكرانيا عسكريًا، وفق الباحث في العلاقات الأوروبية.

لماذا فرضت أوروبا عقوبات جديدة على روسيا؟

بحسب الجاسم، تأتي تلك الحزمة من العقوبات لتغطية الثغرات كافة التي يمكن أن تتجاوز بها روسيا على العقوبات السابقة التي جاءت في 13 حزمة.

وقال: “هناك نظرة لدى دول الغرب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بأن معظم الدول المجاورة لروسيا تستخدم كمحطات لإعادة تصدير البضائع الغربية”.

وأضاف: “وكذلك فيما يخص إعادة تصدير الغاز إلى الشرق، أو عن طريق أسطول الظل الذي يستخدم لبيعه خارج إطار سقف الأسعار الذي تم تحديده للنفط الروسي”.

كما تسعى الدول الغربية لتضييق الخناق على روسيا لتحجيم مجهودها في الحرب على أوكرانيا.

المصدر: الإخبارية