تستضيف ليبيا مؤتمرًا دوليًا يهدف إلى حل القضايا الشائكة في البلاد قبل الانتخابات العامة المقررة في ديسمبر، بمشاركة أممية وإقليمية، وأكد مسئولون ليبيون على الأهمية والدلالة التي يحملها انعقاد المؤتمر في طرابلس.
سيتم طرح العديد من القضايا الخلافية على الطاولة، بما في ذلك الحفاظ على وقف إطلاق النار في البلاد، وتوحيد الجماعات المسلحة العديدة في البلاد تحت هيئة أمنية واحدة، وانسحاب المقاتلين الأجانب، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس.
وغمرت الفوضى ليبيا بعد التخلص من الفوضى التي عمت البلاد بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وانقسمت لسنوات بين حكومتين متنافستين، إحداهما في العاصمة طرابلس والأخرى في الجزء الشرقي من البلاد، كل جانب مدعوم من قبل قوى أجنبية وميليشيات مختلفة.
تهديدات المصالحة
بعد أشهر من المفاوضات المدعومة من الأمم المتحدة، تم انتخاب حكومة مؤقتة في فبراير لقيادة البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر، ومع بدء العد التنازلي للانتخابات، عادت الخلافات للظهور بين الخصوم الليبيين لوضع عملية المصالحة بأكملها في خطر.
حضور دولي
قبل المؤتمر غرد رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة قائلًا “الليبيون يختارون السلام والاستقرار اليوم”، “لقد شفيت طرابلس واستعادت رمزها كعاصمة موحدة إن استقرار ليبيا هو السبيل الوحيد لاستكمال بناء مؤسساتنا المدنية والأمنية والعسكرية، نحن ذاهبون إلى الانتخابات في الوقت المحدد”.
ووصل وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر والكويت إلى طرابلس للمشاركة في المحادثات، كما يحضر الاجتماع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى، يائيل لمبيرت، وكذلك نيلس أنين، من وزارة الخارجية الألمانية.
سيناقش الحاضرون مبادرة أطلقتها الحكومة الليبية المؤقتة بعنوان “تحقيق الاستقرار في ليبيا”، ومن المتقرح إنشاء مجموعة دولية من شأنها مساعدة الحكومة الانتقالية في ليبيا في حل القضايا الرئيسية.
هناك حاجة إلى مساعدة إقليمية ودولية لتعزيز وقف إطلاق النار المدعوم من الأمم المتحدة، وضمان انسحاب المرتزقة والشخصيات الأجنبية وتوحيد الجماعات المسلحة العديدة في ليبيا تحت قيادة واحدة.
في وقت سابق من هذا الشهر، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا التي توسطت بين الخصمين، إن لجنة عسكرية مشتركة من 10 أعضاء، مع خمسة ممثلين من كل جانب، وافقت على بدء انسحاب “تدريجي ومتوازن” للمقاتلين الأجانب، لطالما كان الخلاف حول المرتزقة والمقاتلين الأجانب عقبة، خاصة قبل الانتخابات العامة الليبية التاريخية.