تحت حزمة تدابير الأمن القومي والمساعدات الخارجية، وقع الرئيس جو بايدن يوم الأربعاء على قانون يضع ضغط كبير على شركة ByteDance، الشركة الأم لتطبيق TikTok، لبيع فرعها الأمريكي من المنصة الاجتماعية الشهيرة أو منعها من العمل في الولايات المتحدة في غضون 270 يومًا.
يأتي هذا القرار في إطار مخاوف من استغلال الحكومة الصينية للمنصة لأغراض تجسسية تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، فما مدى رضاء الأمريكيين عن الإغلاق المحتمل للمنصة الصينية داخل الولايات المتحدة.
القانون الجديد يمد فترة ByteDance للتخلص من TikTok بـ 270 يومًا، مع إمكانية تمديدها لمدة إضافية تصل إلى 90 يومًا إذا تم تحقيق تقدم ملموس نحو التصفية.
هذا التمديد يتيح للشركة مزيدًا من الوقت للبحث عن مشترين محتملين، ما يعني أن المسألة قد تتحول إلى محور انتخابي في حال فشلت في العثور على مشترٍ قبل نهاية المهلة المحددة.
رغم أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان يدعو إلى حظر TikTok، فإن تحليلات الرأي العام تظهر انقسامًا حادًا في الآراء السياسية حول المسألة، حيث يؤيد ثلثا الجمهوريين تقريبًا الحظر المحتمل، بينما كانت النسب متقاربة بالنسبة إلى آراء الديمقراطيين.
كما أظهرت الاستطلاعات أيضًا أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا إلى 29 عامًا هم الفئة الوحيدة التي تفوق بها عدد الرافضين للحظر على الداعمين له، وهو ما يتوافق مع رؤية الرئيس السابق دونالد ترامب بأن الشباب الأميركيين سيكونون أكثر معارضة لتشريع ضد تيك توك.
وأبدى نحو 65 % من المشاركين بالاستطلاع من المسنين الذي تجاوزت أعمارهم 65 عامًا موافقتهم على الإجراءات ضد منصة تي توك، بينما قال 22 % إنهم غير متأكدين من كون الحظر خيار صحيح، ورفض 13 % فقط منهم حظر المنصة
في حال عدم العثور على مشترٍ، سيكون من غير القانوني توزيع TikTok في الولايات المتحدة، وهو سيناريو يثير تحديات قانونية وتنظيمية.
وفي الوقت نفسه، تواجه ByteDance صعوبة في العثور على مشترٍ مناسب، وسط مخاوف من انتهاك قواعد مكافحة الاحتكار، وبالمقابل، كشفت تصريحات رئيس TikTok عن تصميم الشركة على الصمود ومواصلة النضال من أجل حقوق مستخدميها في المحاكم.
المصدر:
