تقنية

بالفيديو.. أول معركة جوية في العالم بين الذكاء الاصطناعي والطيار البشري

معركة-جوية-بين-الذكاء-الاصطناعي-والطيار-البشري

يعد الطيران الحربي من أول المجالات التي استفادت من تطوّر الذكاء الاصطناعي، كأحد أهم التقنيات المساعدة على تحسين قدرات القوات، عبر ابتكار الطائرات بدون طيار، لمساعدة قادة هذه المركبات الجوية من البشر على تحقيق أفضل النتائج.

مستقبل الطيران الحربي يعتمد على الذكاء الاصطناعي

بدأت وكالة المشاريع البحثية الدفاعية المتقدمة بالجيش الأمريكي برنامجًا للاستفادة من القدرات الفائقة للذكاء الاصطناعي التوليدي في الطيران، والذي يشمل طائرة اختبار محاكي الطيران “Lockheed Martin F-16D Block 30 Peace Marble II”.

زوّدت لوكالة هذه الطائرة بإلكترونيات الطيران “Block 40” وأجرت عليها تعديلات تسمح بدمج الذكاء الاصطناعي فيها.

وأظهرت الطائرة قدرة على تسجيل عدد من ساعات الطيران دون تحكم بشري، ولكن هذا لا يزال بعيدًا عما تريده القوات الجوية الأمريكية.

وحتى وقت قريب، كانت الطريقة الرئيسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الطيران تتمثل في اتباع نهج الخبراء.

بصورة أوضح، اعتمد المبرمجون على قواعد محددة مسبقًا كما كتبها خبراء لظروف محددة أثناء الطيران، مع الأخذ في الاعتبار بقوانين الفيزياء.

ويهدف البرنامج  الجديد إلى استخدام التعلم الآلي كبديل، حيث يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على تعديل سلوكه بناءً على البيانات التاريخية والخبرة، مع التعامل بنفسه في التي تكون فيها القواعد غير واضحة ولا يمكن التنبؤ بنتائجها.

وينطوي هذا النهج على مشكلات عديدة، فهو يتطلب عبء عمل كبير جدًا لإدخال البيانات، والمزيد من التعقيد عندما يتعلق الأمر بحل المشكلات، فضلًا عن الحمل الهائل على أجهزة الكمبيوتر.

ولهذا السبب، أجرت مدرسة اختبار الطيارين التابعة للقوات الجوية الأمريكية في قاعدة “إدواردز” بكاليفورنيا اختبارًا حقيقيًا.

وعلى الرغم من أن أهمية المعارك الجوية تتراجع في القتال الحديث، إلا أنها مناسبة لاختبار الذكاء الاصطناعي؛ لأنها معقدة ولا يمكن التنبؤ بها.

تطلّب الاختبار من الذكاء الاصطناعي اتباع القواعد المنصوص عليها لتدريب الطيارين، بما يشمل التحليق على ارتفاعات منخفضة تصل إلى 600 متر بسرعة 1900 كيلومتر في الساعة، واتباع قواعد سلامة صارمة.

وتستهدف الاختبارات المستمرة حتى الآن دراسة كيفية قياس ثقة الإنسان في الذكاء الاصطناعي لقيادة طائرة والتنبؤ به.

وفي 21 رحلة طيران تجريبية حتى الآن، قد أجرى البرنامج أكثر من 100 تغيير برمجي لتحسين النتائج.

وفي حالة نجاحه، يمكن أن يؤدي البرنامج إلى إنتاج أنظمة ذكاء اصطناعي عملية من شأنها رفع الطيارين المقاتلين إلى دور قادة المهام الذين يشرفون على الجوانب الأكثر أهمية للوظيفة بينما يتولى الذكاء الاصطناعي الطيران والمشاركة القتالية الفعلية.

المصادر:

موقع newatlas