أحداث جارية سياسة

الشنغن الأوروبية لمواطني دول الخليج.. ميزات مدتها 5 أعوام

قرر الاتحاد الأوروبي منح تأشيرة دخول متعددة “شنغن” بصلاحية 5 سنوات لمواطني المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.

وجاء الإعلان خلال افتتاح منتدى رفيع المستوى حول الأمن الإقليمي بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في لوكسمبورغ، اليوم الإثنين.

ما أهمية تأشيرة شنغن؟

تمنح التأشيرة التي بدأ تنفيذها منذ الإعلان، مواطني دول الخليج الحق في زيارة دول الاتحاد الأوروبي لمدة 5 سنوات.

وسيكون من حق المواطنين السعوديين السفر إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من مرة خلال السنوات الخمس بنفس التأشيرة.

ويتمتع حاملو تأشيرة شنغن من دول الخليج بحقوق سفر مماثلة لمواطني دول الوجهة ممن لا يحملون التأشيرة خلال فترة صلاحيتها.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، خلال الإعلان إنه تم توحيد لوائح التأشيرات لجميع دول مجلس التعاون الخليجي التي يحتاج مواطنوها إلى تأشيرات للدخول إلى منطقة شنغن.

يأتي توحيد لوائح التأشيرات لدول مجلس التعاون الخليجي في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين الطرفين.

فوائد الشنغن لمواطني دول الخليج

فند المستشار في مجال السفر والسياحة والفندقة، محمد العمري، فوائد الحصول على تأشيرة شنغن لمواطني دول الخليج.

وقال: “السائح الخليجي الآن أصبح مكسبًا لأي دولة، ومن بين أسباب اتخاذ الاتحاد الأوروبي لهذه الخطوة هو تسهيل دول شرق آسيا لدخول السائح الخليجي”.

وأضاف: “فقد المشرع الأوروبي قيمة اقتصادية كبيرة من السائح الخليجي، لأن السائح الخليجي الذي كان يزور أوروبا مرة واحدة في السنة لا يعود لتكرارها”.

وأوضح العمري: “ولكن الآن مع وجود تأشيرة 5 سنوات ستبدأ مرحلة جديدة”.

من جانبه قال الكاتب الصحفي، سلمان الشريدة، إن دول مجلس التعاون الخليجي اليوم تتمتع باستقرار، وسط منطقة تعج بالعديد من الصراعات خلال الفترة الماضية.

وأضاف: “هناك نمو اقتصادي واضح في منطقة الخليج، وهو ما أكسب المنطقة ثقة بين العديد من المنظمات حول العالم، ولاسيما الاتحاد الأوروبي المعروف بتأثيره عالميًا”.

وتوقع الشريدة أن تعود تلك الشراكة بنتائج إيجابية سواء على دول الاتحاد الأوروبي أو دول مجلس التعاون الخليجي.

ولفت إلى: “أن أمن واستقرار دول منظمة التعاون الخليجي جزء لا يتجزأ من الأمن والاستقرار للدول العربية، وبالتالي تعلم جيدًا دول الخليج أنه من المهم أن يكون انعكاسات على الدول المحيطة لها في الأمن والاستقرار”.

وتابع: “نحن نعلم أن الشعب الخليجي مؤثر حقيقة في ادول الأوروبية، من خلال التبادل التجاري وقيادة الأعمال وفي مجال التعليم والصحة”.

مصالح متبادلة

ويقول الشريدة إن هناك تداعيات اقتصادية تحملتها الدول الأوروبية ولم تكن راضية عنها، ومن بينها الحرب الروسية الأوكرانية، والتي كانت الولايات المتحدة تدعم الأخيرة فيها، ولكن الاتحاد الأوروبي دفع جزء كبير من فاتورة هذه الحرب.

وأضاف: “وبالتالي أنا أعتقد أن الانعكاسات الاقتصادية الكبيرة التي ألقت بظلالها على اقتصاد الاتحاد الأوروبي، تتطلب علاقة منظمة مع دول مجلس التعاون الخليجي، والتي لديها خطط واضحة على جميع المستويات ومن بينها الجانب الاقتصادي”.

وتابع: “ومن المهم جدًا الاستفادة من تلك التجربة الخليجية، وكما ذكرت أن مجلس التعاون الخليجي منظمة فعالة تعمل بشكل إيجابي في كافة الأصعدة والمستويات من أجل تحقيق التنمية لشعوبها، حتى باتت نموذجًا يُحتذى به”.

وأوضح الشريدة: “هذا الانسجام بين المنظمتين الفاعلتين سوف يحقق انعكاسًا إيجابيًا على الاقتصاد والأمن والاستقرار للطرفين”.

المصدر: Saudigazette