سياسة

توابع الصراع.. استمرار حرب غزة ينذر بموجة تطرّف جديدة بالمنطقة

حرب-غزة

تزايدت العمليات العسكرية للجماعات المسلحة في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، والتي كانت موجهّة بشكل أساسي للاحتلال وداعميه، ولكن تغير هذا النمط بدأ بالتغير، حيث أعلنت السلطات الكويتية مخططًا إرهابيًا لاستهداف القوات الأمريكية، فهل يشير ذلك إلى عودة نشاط الحركات المتطرفة؟

هجمات محتملة

قال الأكاديمي والباحث السياسي، الدكتور عايد المانع، إن قضاء الدول العربية على الحركات الإرهابية كتنظيمات قائمة لا يمنع بالضرورة وجود بقايا لها.

وأضاف الدكتور عايد المانع، خلال مقابلة مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية، أن سوريا لا تزال تعاني مما وصفه بـ “مخلفات داعش”.

وأوضح “المانع”: “قد يتحرك أفراد من هذه القوة المتبقية بشكل ذاتي، نتيجة للحماسة والفتاوى المتطرفة، لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمريكية والبريطانية أو أي دولة أخرى”.

هل تتأثر الولايات المتحدة بشكل مباشر؟

بيّن الدكتور عايد المانع، أن “الولايات المتحدة لا تعاني من هذه الحركات المتطرفة، ففي أفريقيا، على سبيل المثال، هناك ما يعرف بمثلث الموت، يتمثل في المجموعات في النيجر ومالي وبوركينا فاسو، والتي تخلط ما بين الخلاف العرقي والأيدولوجي الديني لإشعال الصراعات”.

وتابع “المانع”: “في أفغانستن، نجد أن داعش خراسان تحارب طالبان المتشدّدة، التي كان من المفترض أن تكون مثلها”.

وقال الأكاديمي والباحث السياسي إنه “لو وصل أي من تلك الجماعات إلى السلطة ستتجه الأمور نحو الأسوأ”.

وواصل: “على الأمريكان أن يعوا أن ما يسموه التطرف الفلسطيني ما هو إلا نتاج للتطرف الصهيوني، والذي بدأ من أيام إحراق المسجد الأقصى في 1969، وقبل ذلك عند إنشاء الدولة الصهيونية قبل منتصف القرن الماضي”.

وأشار الدكتور عايد المانع إلى ما نفذته جماعة “الهاجانا” وشبيهاتها من اغتيالات وتفجيرات، بما في ذلك تفجير فندق الملك داود في القدس.

وقال “المانع”: “في إسرائيل الآن، نجد جماعات منظمة من المستوطنين المتطرفين، ومنها إحياء الهيكل، وحراس الهيكل، ومواطنون من أجل يهودا وسامرة، وكاخ، وعصبة الدفاع الصهيونية، والتنظيم اليهودي المقاتل، وغيرها الكثير”.

المصادر:

قناة الإخبارية