أحداث جارية سياسة

بعد مرور عام على الحرب.. التسلسل الزمني للأزمة السودانية

دخلت الحرب الدائرة في السودان عامها الثاني قبل يوم، ليمر عام كامل على الصراع المسلح الذي بدأ في 15 أبريل الماضي.

وكان الصراع اندلع بين قوات الدعم السريع والجيش الوطني في الخرطوم قبل عام، على أثر تراكمات وخلافات مهدت للمواجهة.

وفيما يلي تسلسل زمني للأزمة السودانية:

6 أبريل 2019

الجيش يطيح بالرئيس عمر البشير بعد مظاهرات نشبت إثر الأزمة الاقتصادية.

17 أغسطس 2019

قوى مدنية تتفق على تقاسم السلطة مع الجيش في فترة انتقالية تنتهي بانتخابات.

5 أبريل 2023

تأجيل الاتفاق النهائي للمرحلة الانتقالية، وبدء خلافات  بشأن دمج الدعم السريع.

15 أبريل 2023

اندلاع اشتباكات في الخرطوم ومدن أخرى بعد تحذير الجيش من تحركات الدعم السريع.

21 أبريل 2023

المملكة تنجح في إجلاء رعايا عدة بلدان من السودان وتقلل المعاناة الإنسانية.

20 مايو 2023

محادثات جدة بوساطة سعودية – أمريكية تفضي لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام، لكن القتال يستمر.

يوليو 2023

توسع نطاق الصراع ليشمل دارفور غرب البلاد، بعد فشل مدن متعددة لوقف القتال.

14 ديسمبر 2023

الأمم المتحدة تحذر من احتدام الأزمة الإنسانية في مناطق الصراع.

19 ديسمبر 2023

تقدم الدعم السريع وسط انسحاب الجيش من مناطق عدة، وتقارير عن انتهاكات من الطرفين.

9 مارس 2024

مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارًا لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان.

12 مارس 2024

تقدم الجيش بعد تقارير عن تزوده بطائرات مسيرة، وترجيح كفة الصراع لصالحه.

9 أبريل 2024

القتال يصل إلى ولاية القضارف الزراعية التي تؤوي قرابة نصف مليون نازح.

مقاتلون يستقلون مركبة تتحرك في قافلة عسكرية ترافق حاكم ولاية دارفور السودانية في 30 أغسطس 2023.

مؤتمر باريس

وحول نتائج مؤتمر باريس المنعقد الآن بشأن الأزمة السودانية، قال الكاتب الصحفي، خالد الإعيسر، إنه لا أحد يتوقع النجاح لهذا الاجتماع.

وقال خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن هذا التوقع يأتي قياسًا على العديد من المؤتمرات السابقة التي عُقدت في هذا الأمر.

واستشهد الإعيسر بمؤتمر باريس الأول الذي دعا له رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، ومرورًا باللقاءات التي عُقدت في ألمانيا، وانتهاءً بالنداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة.

وأضاف: “هذا النداء وصفته سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بأنه فاشل ولم يحقق سوى 5% من التزامات الدول التي شاركت فيه”.

وتابع الإعيسر: “ومن هذه الزاوية، في تقديري أن مثل هذه المتغيرات الخطأ فيها هو المدخل الأساسي، لكيفية حل الأزمة السودانية”.

وقال: “لا يمكن ولا يعقل أن تُحيد الدولة السودانية نفسها في مؤتمر يناقش الشأن الإنساني السوداني، بمعزل عن الدولة التي تحكم”.

واستكمل: “كان يجب على الاتحاد الأوروبي والدول التي دعت إلى هذا المؤتمر أن تضع في الحسبان أن هناك دولة اسمها السودان، وهي عضو فاعل في الأمم المتحدة ولديها ارتباط وثيق مع المنظومة الأممية”.

وأشار الإعيسر إلى أن الدولة السودانية ليست ميليشيا متمردة كما هو الحال بالنسبة لقوات الدعم السريع، والتي يجب ألا تُدعى لمثل هذا المؤتمر.

ولفت إلى أن السودان تقدم كثيرًا في مثل هذا السياق، عندما وافق للمنظمات الأممية والإنسانية أن تكون مداخل بورتسودان الرئيسية للدولة وسيلة لعبور المساعدات والغذاء.

دور المملكة

قال الإعيسر إن محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع هو من بادر بهذا الصراع، ومارست قواته كل أنواع التنكيل بالشعب السوداني.

وأضاف: “لم يتوخوا في ذلك أي نوع من القيم، سواء كان دينيًا أو أخلاقيًا”.

وحذر الكاتب الصحفي من أن فرص تصعيد هذا النزاع وانتشاره لدول مجاورة لا زالت موجودة، لاسيما وأن هناك مرتزقة من دول الجواراستعانت بهم ميليشيات دقلو لكي يعيثوا في أرض السودان فسادًا، وفق قوله.

وأشار الإعيسر إلى الدور الرائد الذي لعبته المملكة في المساعدات الإنسانية، ومحاولة رأب الصدع على الصعيد العسكري.

وأوضح: “ولكن تدخل الإدارة الأمريكية التي يبدو أنها لا تريد لهذا الصراع أن ينتهي، ولذلك أصبح من المهم أن تواصل المملكة دورها الأساسي ودعمها الذي ينال مصداقية كبرى في الوجدان الوطني السوداني، بمعزل عن الأجندة الأمريكية”.

المصدر: قناة الإخبارية