أحداث جارية سياسة

مع استمرار الحرب.. 5 مخاطر كبرى تهدد السودان

كشف المتحدث الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير، شريف محمد عثمان، عن المخاطر التي تحدق بالسودان حال استمرار الحرب.

وتدخل الحرب في السودان، اليوم الإثنين، عامها الثاني، إذ كانت بدأت في 15 أبريل من العام الماضي.

وقال في مداخلة خلال برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “نحن نعول كثيرًا على استعادة العملية السلمية والتفاوضية برعاية أمريكية وسعودية، منذ بدايات هذه الحرب”.

وأضاف: نحن نعوّل كثيرًا على تلك الجهود التي تبذلها المملكة والولايات المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن هناك 5 مخاطر حقيقية تحدث بالسودان حا استمرار الحرب”.

أبرز المخاطر المحيطة بالسودان

فند عثمان تلك المخاطر ومنها التقسيم الاجتماعي والإثني، والذي يتضح في خطابات الكراهية الواسعة بين السودانيين، والتي تسعى لتقسيم الشعب على أساس المناطق والعرق، وهذا يهدد بتحويل الصراع إلى حرب أهلية.

وأوضح أن الخطر الثاني يرتبط بالتدخل السلمي لبعض الدول في المنطقة، وهذا الأمر يحمل في طياته الكثير من المخاطر، وفق قوله.

وتابع: “الجميع يعلم أن هناك أطماع إيرانية واضحة في ساحل البحر الأحمر، وهي بدأت في تسليح القوات المسلحة الموجودة في الساحل، والأمر لن يقف عند هذا الحد وهو يشكل تهديدًا لدول الجوار”.

وأشار إلى أن إيران تدخلت سلميًا في اليمن ولبنان وسوريا، ولكنها أدت في النهاية إلى تفكيك تلك البلدان، بحد قوله.

وحذر عثمان من الخطر الثالث وهو تمدد الجماعات المتطرفة، قائلًا: “الجميع يعرف أن هذه الحرب انخطرت فيها عناصر متطرفة من جماعة الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وعناصر النظام البائد”.

وأوضح: “هذه المجموعات لديها ارتباطات واسعة بجماعات إرهابية مثل بوكو حرام وداعش على مدى سنوات طويلة، وهو ما يمثل تهديدًا لسلامة السودان ودول المنطقة.

أما الخطر الرابع وهو الأزمة الإنسانية التي يعيشها السودان نتيجة نقص الغذاء وخطر المجاعة وما يرتبط بها، بحسب عثمان.

وقال إن هذه الأزمات تهيئ المناخ أيضًا لانتشار الجريمة والإرهاب والتطرف، وهو ما يهدد سلامة السودان والمنطقة.

ما الحل؟

يرى عثمان أنه على دول المنطقة أن تعمل على تكثيف الضغوط على القوات المسلحة والدعم السريع على حد سواء للعودة إلى المفاوضات في جدة.

وقال: “كان المبعوث الأمريكي أعلن في وقت سابق أن هناك عودة إلى مفاوضات جدة في 18 من هذا الشهر، ولكنه عاد وأعلن إلغاء الانعقاد، ولذلك فعلى دول المنطقة والمملكة أن تكثف جهودها تجاه ذلك”.

مؤتمر باريس

قال عثمان إن مؤتمر باريس له جانبان مهمان، يرتبط الأول بحث الدول التي قدمت المساعدات على منح المزيد منها إلى السودان.

وأضاف: “ولكن الأفضل من هذه الدول أن تعمل على قطع الطريق على استمرار تلك الحرب التي تهدد السودان ودول جوارها”.

أما الشق الآخر وفق عثمان، فهو دعوة عدد من الفاعلين المدنيين والقوى السياسية لإجراء مناقشات على هامش المؤتمر، وهذا الأمر من شأنه أن يقرب من وجهات النظر المختلفة في المشهد السياسي السوداني.

واختتم: “أتمنى أن يدرك الجميع حجم الكارثة التي ينزلق إلها السودان، هناك 20 مليون سوداني مهدد بالجوع جراء استمرار هذه الحرب”.

الخسائر السودانية بعد عام على الحرب

ومنذ اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش الوطني السوداني في 15 أبريل الماضي، قًتل ما لا يقل عن 13 ألف سوداني، وأصيب نحو 26 ألف جريح.

وخلال عام الحرب نزح 10.7 مليون نازح ومهجر، فيما يحتاج أكثر من 25 ألف سوداني إلى المساعدات.

ويُقدر حجم الدمار والتخريب في القطاع الصحي بـ11 مليار دولار.

وبالنسبة للنساء، بات المجتمع غير آمن تمامًا، إذ تعرضت 159 سيدة للاغتصاب، وهو الرقم المعلن فقط لأن العديد من الضحايا لا يتقدمن بشكاوى خوفًا من الانتقام.