أحداث جارية سياسة

خلافًا للتفاؤل السائد.. محادثات الهدنة في غزة لم تحرز تقدمًا بعد

شهدت الأيام الأخيرة تفاؤلًا كبيرًا بشأن إمكانية التوصل لهدنة في قطاع غزة مع تصريحات الوسطاء بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بأن الاتفاق بات وشيكًا، ولكن “حماس” كشفت أن الجولة الجديدة التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة هذا الأسبوع لم تسفر عن أي جديد بعد.

إلى أين وصلت جهود التوصل لاتفاق؟

أرسلت إسرائيل وحماس فرقًا إلى مصر يوم الأحد، بعد وصول مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز يوم السبت، الذي يسلط وجوده الضوء على الضغوط الأمريكية المتزايدة للتوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وتقديم المساعدات للمدنيين المنكوبين.

ويأتي ذلك بعد أن أبدت القوى الغربية غضبها إزاء ما تعتبره ارتفاعا غير مقبول في عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين والأزمة الإنسانية في غزة.

ونقلت “Reuters” عن مسؤول في حماس فضّل عدم 1كر اسمه أنه “لا تغيير في موقف الاحتلال وبالتالي لا جديد في محادثات القاهرة.”

وبعد 6 أشهر من هجومها على حركة حماس، والذي دمّر قطاع غزة وترك معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى والعديد منهم معرضون لخطر المجاعة، أبدت إسرائيل أيضا تفاؤلًا حذرًا بشأن المفاوضات الأخيرة.

وفي القدس مع مطلع الأسبوع، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، محادثات القاهرة بأنها أقرب ما توصل إليه الطرفان إلى اتفاق منذ هدنة نوفمبر التي أطلقت حماس بموجبها سراح عشرات الرهائن.

وقال مصدران أمنيان مصريان لقناة “القاهرة الإخبارية” إنه تم إحراز تقدم في محادثات القاهرة.

وقالت المصادر الأمنية إن الجانبين قدما تنازلات يمكن أن تساعد في تمهيد الطريق للتوصل إلى اتفاق لهدنة على ثلاث مراحل، مع إطلاق سراح أي رهائن إسرائيليين متبقين ووقف طويل الأمد لإطلاق النار.

وأضافوا أن التنازلات تتعلق بالإفراج عن الرهائن ومطالبة حماس بعودة السكان النازحين إلى شمال غزة. وأضافوا أن الوسطاء أشاروا إلى أن قوة عربية قد تراقب عملية العودة في ظل وجود قوات أمنية إسرائيلية سيتم سحبها لاحقا.

وعلى الرغم من ذلك، قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لـ “Reuters” إن الجمود مستمر بشأن رفض إسرائيل إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة والسماح لجميع المدنيين بالعودة إلى منازلهم ورفع الحصار المستمر منذ 17 عامًا للسماح بإعادة إعمار القطاع بسرعة.

وقال المسؤول، إن هذه الخطوات لها الأسبقية على مطلب إسرائيل الرئيسي بإطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

واستبعدت إسرائيل إنهاء الحرب قريبًا أو الانسحاب من غزة، قائلة إن قواتها لن تتراجع حتى لا تسيطر حماس على غزة أو تهدد إسرائيل عسكريًا.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن ترضخ لمطالب حماس التي وصفها بالمتطرفة، رغم أن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا استعدادهم للسماح لبعض الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة.

المصادر:

وكالة Reuters