انتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، اليوم الأربعاء، بعد أن هاجم أنصار إسرائيل مخيمًا أقامه متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين.
موقع الاعتصام الداعم للفلسطينيين يتحول لساحة شجار
أظهرت الصور الملتقطة من مكان الحادث أشخاصًا يحملون عصي لإزالة ألواح خشبية تم وضعها كحاجز مؤقت لحماية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، الذين حمل بعضهم لافتات مندّدة بالعدوان الإسرائيلي.
ويأتي هذا الحدث بعد يوم واحد من اعتقال الشرطة في نيويورك عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين تحصنوا في مبنى بجامعة كولومبيا وأزالت المخيم الخاص بهم.
وأطلق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والهجمات العنيفة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين على سكان الضفة الغربية، العنان لأكبر لنشاط طلابي في أمريكا منذ الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في عام 2020.
ومع انتشار المسيرات الطلابية إلى عشرات المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية على غزة، تم استدعاء الشرطة لقمع الاحتجاجات أو فضها.
واتخذت الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة أيضًا أبعادًا سياسية في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر، حيث اتهم الجمهوريون بعض مديري الجامعات بغض الطرف عن الخطابات والمضايقات المعادية للسامية.
وفي يوم الثلاثاء، أبلغ مسؤولو جامعة كاليفورنيا المتظاهرين أن الاعتصام غير قانوني وينتهك سياسة الجامعة.
وقال مستشار جامعة كاليفورنيا، جين بروك، إن العدد يشمل أشخاصًا “غير منتسبين إلى الحرم الجامعي”.
وأظهرت لقطات من الساعات الأولى من الصباح متظاهرين مناهضين ملثمين وهم يلقون أشياء ويحاولون تحطيم أو هدم الحواجز الخشبية والفولاذية التي أقيمت لحماية المخيم بينما حاول المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين صدهم.
وقالت إدارة شرطة لوس أنجلوس إنها استجابت لطلب من جامعة كاليفورنيا لاستعادة النظام والحفاظ على السلامة العامة “بسبب أعمال العنف المتعددة داخل المعسكر الكبير في الحرم الجامعي”.
وطوّق أفراد الشرطة ساحة بجانب المخيم لإخلاء المتواجدين بها، وبحلول الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي هناك، كانت قد أقامت حاجزًا معدنيًا للفصل بين الطرفين.
المصادر:
