أحداث جارية سياسة

حماس أمام معضلة كبيرة.. وهذا ما يريده نتنياهو من بايدن

حماس إسرائيل نتنياهو بايدن

كشف أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور أمجد أبو العز، أن حركة حماس أصبحت في موقف صعب مع إسرائيل في الوقت الحالي.

وقال خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة “الإخبارية”: “هي الآن تريد المفاوضة على خروج الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وعودة النازحين إلى الشمال”.

وأضاف: “الآن حماس بدأت تتراجع، فكانت تريد في السابق وقف إطلاق نار دائم والآن تقبل بهدنة كانت ترفضها سابقًا”.

وتابع أبو العز: “أعتقد أن إسرائيل في وضع صعب أيضًا من الناحية التفاوضية”، وتسائل: “ما الذي ستحققه إذا أوقفت إطلاق النار خصوصًا وأنه سيعد انتصارًا لحماس والتي سترتفع أعلامها في القدس والضفة الغربية”.

واستكمل أستاذ العلاقات الدولية: “إذا بقي الجيش الإسرائيلي في غزة ولم يعد الأهالي إلى الشمال سيشكل ذلك معضلة لحركة حماس”.

ولفت أبو العز إلى أنه إذا لم تستطع الحركة تبييض السجون وإخراج الجيش الإسرائيلي من غزة وإيصال المساعدة، سيكون الهدف من هجمات السابع من أكتوبر لم يتحقق.

تدهور العلاقات الإسرائيلية الأمريكية

تشهد العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة تخبطات منذ أن امتنعت الأخيرة عن التصويت على مشروع قرار بشأن وقف إطلاق النار في مجلس الأمن، ما سمح بتمريره.

قال أبو العز إن الحرب الحالية كشفت عدم قدرة الاحتلال على الاستمرار أو البقاء دون دعم الولايات المتحدة الأمريكية.

وتسائل أبو العز: “من الذي يوفر الأسلحة والمدافع والمعلومات الاستخباراتية والغطاء القانوني” في إشارة منه إلى الدعم الأمريكي المستمر للاحتلال.

وتابع: “نتنياهو يحاول الآن فتح جبهة جديدة مع بايدن، فهو يريد إهانته وإسقاطه، كما يريد أن يثبت للمجتمع الإسرائيلي نه القائد الوحيد الذي تمكّن من التصدي للضغوطات الأمريكية في تاريخ إسرائيل”.

وأشار إلى أن هناك حالة من نكران للجميل في ظل انتقاد بعض الوزراء الإسرائيليين للدور الأمريكي في الحرب.

واستكمل: “في اعتقادي لم يبق أمام الإسرائيليين إلا اتهام الولايات المتحدة صراحة بدعم الإرهاب”.

قرار مجلس الأمن

يقول أبو العز إنه على الرغم من أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يضع إسرائيل في موقف محرج، إلا أنه غير ملزم.

وأضاف: “اعتمد القرار أيضًا على قرارات مؤقتة طالب فيها بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، ولم يحمل أي أدوات تنفيذية على أرض الواقع”.

وتابع: “لم يسند القرار أيضًا أي بنود بضرورة استخدام نظام العقوبات على الدولة التي لا تلتزم أو على الطرف غير الملتزم بهذا القرار”.

ولفت إلى أنه قرار مهم ولكن بدون أي قوة تنفيذية، ولكنه من الناحية القانونية والدبلوماسية مهم ووضع إسرائيل في الزاوية.

واختتم: “الدليل على عدم إلزامية القرار هو استمرار إسرائيل في القصف”.

المصدر: قناة الإخبارية

اقرأ أيضاً:

تبعات قرار وقف إطلاق النار في غزة.. التأثير الغائب

الهند تنفق مليارات الدولارات لتسييج حدودها مع ميانمار.. لماذا؟

انهيار جسر بالتيمور في أمريكا.. الكارثة الأسوأ من نوعها منذ 17 عامًا