تحل اليوم ذكرى بث أول حفل لتوزيع جوائز “الأوسكار” على شاشة التليفزيون، والتي وافقت 19 مارس 1953، وهي الجائزة الأشهر في عالم السينما عالميًا.
في هذا التوقيت سعى منظمو الحفل إلى محاولة استقطاب جماهير الشاشة الصغيرة إلى السينما، وفي نفس الوقت زيادة الإقبال على مشاهدة التليفزيون.
ونقلت وقتها شبكة التلفزيون والإذاعة NBC حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والعشرين على الشاشة الصغيرة لكل محبي هوليوود.
وعرضت شبكة “إن بي سي” مبلغ 100 ألف دولار مقابل حقوق بث الحفل، وهو ما رفع العبء عن كاهل الاستوديوهات التي كانت تعاني ضائقة مالية ولم تتمكن من دفع ثمن الاحتفال.
وتعاون الشبكة وقتها مع أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (AMPAS)، لبث الحفل على حوالي 106 محطة تليفزيون و190 محطة إذاعية لأكثر من 160 مليون نسمة يستخدمون نحو 23.5 مليون جهاز تليفزيون.
ومنذ عام 1949، بدأ حفل توزيع جوائز الأوسكار يتم في مسرح Pantages في هوليوود، وفي الحفل الذي تم بثه لأول مرة تليفزيونيًا، حضر نحو 2800 شخص.
واختارت AMPAS وقتها الممثل الكوميدي ونجم الراديو ولسينما “بوب هوب” لتقديم الحفل، إذ كان مقدم البرنامج الأكثر تنوعًا وموثوقية وإثارة في منتصف القرن العشرين.
أقصر مدة أمام الشاشة ولكن فازوا بالجائزة
الأوسكار هي الجائزة التي يسعى لها كل ممثل في هوليوود، وأي شخص يعمل في صناعة السينما.
ومنذ الحفل الأول الذي أقيم عام 1929، ويحلم كل ممثل وممثلة بالصعود إلى المسرح والحصول على التمثال الذهبي الشهير.
وربما يعتقد البعض أن الفوز بالأوسكار تتناسب مع ظهور الممثل لأطول فترة على الشاشة، ولكنه غير صحيح.
وهناك بعض الممثلين حصلوا على الجائزة رغم أن مدة ظهورهم في الأفلام لم تتعد الـ20 دقيقة.
وفي السطور التالية أبرز هؤلاء الممثلين:
أنتوني هوبكنز
من الممثلين القادرين على نقل تفاصيل الشخصية وانفعالاتها بأسلوب سلس، ولا يتطلب مجهودًا ضخمًا.
وخلال فيلم “صمت الحملان” من إخراج جوناثان ديم، ظهر هوبكنز لـ16 دقيقة فقط أمام الشاشة، جسد خلالها شخصية القاتل المتسلسل “هانيبال ليكتر”.
وربما يكون دور هانيبال ليكتر هو الأبرز في مسيرة هوبكنز الفنية، رغم أنه لم يظهر كثيرًا في فيلم مدته ساعتان تقريبًا.
ولكن أداء هوبكنز في هذا الوقت القليل كان قويًا كفاية لأن يترك بصمة في أذهان المشاهدين، وهو ما رشحه للفوز بالأوسكار بجدارة.
ديفيد نيفين
لم يظهر نيفين سوى لمدة 15 دقيقة و38 ثانية على شاشة السينما، ولكنه حصد جائزة أفضل ممثل في فئة الدور الرئيسي عن دوره في فيلم Separate Tables عام 1956.
ولعب نيفن دور رائد متقاعد في الجيش، ولكن بعض المحيطين اكتشفوا أنه يحمل أسرارًا خطيرة عن الدولة.
كان أداء نيفين في الفيلم مبهر، ولا يزال العمل حتى الوقت الحالي يحظى بإشادات كبيرة.
آن هاثاواي
حصلت الممثلة الأمريكية على جائزة الأوسكار مقابل ظهورها في دور مدته 15 دقيقة فقط في فيلم Les Misérables.
وقدمت هاثاواي شخصية “فانتين” اليائسة التي تغني أغنية “أحلم بحلم” ولكن بعد أن خلعت أسنانها وقصت شعرها حتى تقوم ببيعهما وتحصل مقابلهما على المال اللازم لإرساله إلى عائلتها التي تعتني بابنتها “كوزيت”.
يُعد الفيلم من أبرز أدوار هاثاواي والذي استحقت مقابله الحصول على الجائزة.
آلان أركين
لعب آلان أركين دور البطولة في الفيلم العاطفي Little Miss Sunshine، إذ قدّم دور آركين دور إدوين هوفر.
وهوفر هو جد لعائلة مفككة، اعتاد على تقديم المفاجآت حتى بعد وفاته.
لم يظهر أركين سوى 14 دقيقة فقط على الشاشة، ولكنه تمكّن من اقتناص الأوسكار للمرة الأولى والوحيدة في حياته.
غلوريا غراهام
بـ9 دقائق و32 ثانية، حققت غراهام مركزًا ضمن قائمة أقصر ظهور على الشاشة في فيلم The Bad and the Beautiful عام 1952، وحصلت بسببه على الأوسكار.
وحصل الفيلم على 5 جوائز أكاديمية من أصل 6 ترشيحات، ويحمل في الواقع الرقم القياسي لأكبر عدد من جوائز الأوسكار لفيلم لم يتم ترشيحه لأفضل فيلم أو أفضل مخرج.
أنتوني كوين
من خلال ظهور للمدة 8 دقائق فقط، فاز الممثل الأمريكي المكسيكي بجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم خيالي عن السيرة الذاتية لواحد من أعظم الرسامين الذين عاشوا على الإطلاق وهو فان جوخ.
تم إنتاج فيلم Lust for Life عام 1956، والذي نقل الرسائل التي كتبها فان جوخ لأخيه.
ويلعب كوين دور رسام آخر في الفيلم، وهو بول غوغان، الذي يقابل فان جوخ المضطرب ويصبح صديقًا له.
اقرأ أيضًا:
هل يُحكم الفائزون بالأوسكار قبضتهم على شباك التذاكر أيضًا؟
ماذا قال المخرج “جوناثان جليزر” عن حرب غزة في حفل الأوسكار؟
أغرب الصور من حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2024
المصدر: Movieweb /Hollywoodreporter