أحاط ضجيج الشائعات بالعائلة المالكة في بريطانيا خلال الساعات الماضية، في ظل التساؤلات حول أسباب اختفاء أميرة ويلز كيت ميدلتون.
بالعودة قليلًا إلى الوراء، سنجد أن التساؤل حول مكان كيت بدأ منذ عيد الميلاد الماضي، عندما أعلن القصر الملكي أنها خضعت لجراحة في البطن.
ومنذ ذلك الوقت واختفت أميرز ويلز عن الحياة العامة، وهو ما أفسح مجالًا للشائعات والتكهنات حول دوقة كامبريدج.
وتضمنت الشائعات أنباءً عن تنكيس العلم البريطاني، ونظريات مؤامرة حول مرض كيت وربما وفاتها.
هذا بخلاف بعض الأخبار عن أن شبكة “بي بي سي” البريطانية تلقت إخطارًا من قصر باكنغهام بضرورة إعلان حالة “التأهب” لصدور إعلان ملكي في أي وقت.
وشائعة أخرى عن تغيير شعار “بي بي سي” إلى اللون الأسود، ولكن الهيئة لم تصدر الهيئة تأكيدًا أو نفي لتلك الأنباء.
ومن المعروف أن القصر الملكي دائمًا ما ينبه وسائل الإعلام الكبرى قبل الإفصاح عن أي أخبار ملكية، مثلما حدث قبل الإعلان عن مرض الملك تشارلز بالسرطان في فبراير الماضي.
ماذا حدث لأميرة ويلز؟
في منتصف يناير الماضي، أعلن قصر كنسينغتون للجمهور خضوع الأميرة كيت ميدلتون لجراحة في البطن بناءً على نصيحة الأطباء.
ووقتها نقلت وسال إعلام بريطانية عن القصر بأن مرض كيت ليس له علاقة بأي أمراض سرطانية، ولكنه في نفس الوقت لم يفصح عن أي تفاصيل أخرى.
وأثار غياب كيت الكثير من القلق، خصوصًا وأن القصر أعلن أنها ستعود لممارسة واجباتها الملكية بعد عيد الفصح في 17 أبريل المقبل.
ولكن التساؤلات تزايدت بسرعة خلال الأسبوع الماضي، عندما نشر قصر كنسينغتون صورة لكيت وأطفالها الثلاثة، قائلًا إن الأمير ويليام هو من التقطها.
وبعد نشر الصورة، بدأ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي يشككون في صحة الصورة، وقالوا إنها تم التلاعب بها رقميًا.
من ناحية أخرى، حذفت بعض وسائل الإعلام الكبرى مثل وكالة “أسوشيتد برس” الصورة، موضحة أنها تم التلاعب بها من المصدر بما لا يفي بمعاييرها المهنية.
وفي أعقاب تلك الواقعة، أصدر قصر كنسينغتون في لندن بيانًا على لسان “كيت”، قالت فيه إنها مسؤولة بشكل كامل عن خروج تلك الصورة، وأنها أجرت بنفسها بعض التعديلات من خلال برامج تعديل الصور لمجرد التجربة.
وأدت تلك الأحداث المتعاقبة لزيادة التكهنات بشأن الأميرة، ومنها أنها كانت في غيبوبة والقصر لم يفصح عن ذلك، ومنها أنها تخطط لترك ويليام بعد اكتشافها لخيانته.
مزاعم حول ظهور كيت
نشرت بعض وسائل الإعلام البريطانية أنباء عن ظهور كيت في بعض الأماكن، فقالت صحيفة “ذا صن” إنها شوهدت في مزرعة بالمملكة المتحدة.
وذكر التقرير أن الأمير والأميرة أمضيا الصباح في مشاهدة أطفالها جورج، 10 أعوام، وشارلوت، 8 أعوام، ولويس، خمسة أعوام، وهم يشاركون في الألعاب الرياضية.
ونقلت الصحيفة أيضًا عن أحد الشهود، أنه رأي الأميرة كيت في متجر المزرعة في وندسور.
وقال أصدقاء مقربون من العائلة الملكية، إن كيت ستعاود الظهور مرة أخرى وتتحدث عن صحتها ولكن وفق ظروفها وليس لمجرد دحض الشائعات المنتشرة.
هل الشائعات صحيحة؟
حتى الآن تم إثبات خطأ الادعاءات المنتشرة، فالقصر الملكي لم ينكّس أعلامه، وبعض المدققين قالوا إن الصور قديمة.
كذلك بي بي سي لم تغير شعارها، والحقيقة أن الشبكة تستخدم ألوانًا مختلفة في شعارها لقطاعات متعددة.
وبخصوص الإعلان الملكي من القصر، فبحسب ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” نقلًا عن صحيفة NYT البريطانية، فإن كيت ستناقش حالتها الصحية في مناسبة عامة الشهر المقبل.
وقال أحد المطلعين على شؤون العائلة المالكة لصحيفة “تايمز أوف لندن” السبت الماضي، إن العائلة الملكية منفتحة على مشاركة الجمهور أخبارها المهمة، ولكنها ستفعل ذلك في الوقت المناسب.
وبشكل عام، تتوقع وسائل الإعلام البريطانية أن يخرج قصر باكنغهام بإعلان كبير خلال الأيام المقبلة، تفسّر اختفاء كيت من الحياة العامة.
اقرأ أيضًا
ما مدى جاهزية بريطانيا لخوض حرب طويلة؟
بريطانيا تُطلق تأشيرة “ETA” لدخول السعوديين.. ما هي؟ وما شروطها؟
لماذا يتنامى الاستثمار الخليجي في العقارات ببريطانيا؟
المصدر: Forbes/ Hindustantimes