سلط برنامج “جسور” في حلقة ملهمة، سيرة الدكتور علي الصادق، الخبير الاقتصادي في صندوق النقد الدولي، الذي بات أحد القامات السعودية التي حققت نجاحاً لافتاً عالمياً.
وقال الدكتور علي إنه نشأ في جزيرة تاروت، التابعة لمحافظة القطيف، حيث كان للبحر دور كبير في طفولته، حيث مارس الصيد، ونشأ في عائلة كبيرة مكونة من 4 أولاد و6 فتيات.
أضاف: “والدي رحمه الله كان فلاحاً في المزرعة، كنا نذهب لمساعدته في الزراعة في فصل الصيف، وكان ينصحنا ببذر البذور والتنفيذ في الوقت المناسب، لأن ذلك أهم عوامل نجاح لأي مشروع تعمل فيه”.
بداية الرحلة
ومضى يقول: “البحر هو الملاذ الذي كنا نهرب إليه في كل وقت، كنت أذهب إلى الصيد بشكل يومي. ولم أكن أحب المدرسة كنت أذهب إليها مجبراً، ولكن في أحد الأيام كرموا طلاباً ووضعوا اسمهم في لوحات الشرف فقررت من يومها أن أتفوق”.
التحق الصادق بالمعهد التجاري، ثم انتقل إلى جامعة الملك سعود فرع القصيم، حيث تخصص في المحاسبة. ويؤكد على دور والده في غرس قيم العمل والمثابرة فيه، ودور عائلته في دعم مسيرته التعليمية.
الانطلاق نحو العالمية
بعد تخرجه من الجامعة، انضم إلى برنامج الاقتصاديين السعوديين في البنك المركزي السعودي، ثم حصل على بعثة دراسية في أمريكا لدراسة الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد. واجه بعض التحديات في البداية، لكنه تغلب عليها بإصراره ودعم عائلته.
أنهى دراسته العليا في جامعة إريزونا وجامعة أوكلاهوما. كانت رسالة الدكتوراه الخاصة به حول أثر الفساد المالي على الاستثمار الأجنبي المباشر.
بعد حصوله على الدكتوراه، عمل كمتدرب في صندوق النقد الدولي، وقد شغل مناصب مختلفة في الصندوق، بما في ذلك منصب خبير اقتصادي أول، فيما يعمل حاليًا على بعض الدول في البحر الكاريبي.
وعلى الرغم من عيشه في الخارج، إلا أنه حافظ على هويته الوطنية السعودية. يرى أن الاقتصاد السعودي مر بتحولات كبيرة خلال السنوات الماضية، فيما اعتبر أن الوطن الأم هو الملاذ والحضن الدافئ.
وفي ختام حديثه، حث الدكتور علي الشباب السعودي على الحلم وتحقيق الطموح. أكد على أهمية وضع الخطط والتنفيذ والمتابعة لتحقيق النجاح.
اقرأ أيضاً: