تتردد ادعاءات بين الحين والآخر بأن دراسة البصمة الكربونية للزراعة الحضرية جزء من “مؤامرة عالمية” لمنع الناس من زراعة فواكههم وخضرواتهم الخاصة. يقول موقع إلكتروني يروج للمعلومات الخاطئة إن البحث تم تمويله من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، وهو هيئة دولية غير حكومية تستهدف بانتظام من قبل نظريات المؤامرة.
ما صحة هذا الادعاء حول حقيقة الدراسة
هذا غير صحيح. فالدراسة حقيقية، ولكن الادعاءات التي تربطها بمؤامرة للمنتدى الاقتصادي العالمي لا أساس لها، والبحث لا يقترح أبدًا حظر إنتاج المحاصيل المنزلية. أحد مؤلفي الدراسة قال إنه ليس لديه أي صلات بالمنتدى الاقتصادي العالمي ولم تمول هذه الدراسة من قبل هذه المنظمة.
تأثير البحث على وسائل التواصل الاجتماعي
الادعاء الكاذب تم ذكره في مقال نشره موقع يسمى Slay News في 1 مارس الجاري. وهو موقع يدعي أنه يتبنى معايير صحافية عالية، ولكنه لم يستجب لرسائل البريد الإلكتروني التي طالبته بتصحيح المقالات وإدراج الحقائق التي تدحض ادعائه وتثبت عدم سلامة ما يروج له أو صحته! ذلك تم مشاركة المقال على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى تضخم انتشار الإشاعات المنتشرة فيه.
ما هو محتوى هذه الدراسة؟
تهدف هذه الدراسة إلى مقارنة الأداء البيئي لـ 73 موقع زراعة حضرية في أوروبا والولايات المتحدة مقابل المزارع غير الحضرية التقليدية. وقد خلص الباحثون إلى أن بصمة الكربون للغذاء من جميع أنواع المواقع الحضرية كانت تقدر بحوالي ست مرات أكبر مقارنة بالمزارع التقليدية.
ما نتوصل إليه
بالتالي، يجب أن نؤكد أن الادعاءات بأن هذه الدراسة جزء من مؤامرة لمنع الناس من زراعة فواكههم وخضرواتهم الخاصة عارية تمامًا من الصحة. وينبغي على الجمهور الحذر من تبني معلومات خاطئة من مصادر غير موثوقة، والتحقق جيدًا من كل ما يقرأونه وعدم التسليم بأي أخبار زائفة أو ادعاءات غير صحيحة.
اقرأ أيضًا:
معدلات مساهمة الأنشطة الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة
معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي السنوي حسب الأنشطة الاقتصادية
“التعاون الاقتصادي” توثّق تجربة “تقويم التعليم والتدريب” وتنقلها لـ 80 دولة
