خلال عام 2023، تصدرت مجموعة من البلدان قائمة الدول الأكثر غلقًا لشبكة الإنترنت في العالم، بمليارات من ساعات الاستخدام.
ويُعد قطع الإنترنت وسيلة تستخدمها العديد من الدول للسيطرة على الاضطرابات والاحتجاجات الفعلية والمحتملة.
وفي بعض الأحيان يتم استخدامها لأهداف أخرى من قبل الحكومات أو الأشخاص لتعطيل الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي عمدًا.
وبشكل عام، يواجه هذا الفعل انتقادات حادة باعتباره تقييدًا لحرية التعبير وتعديًا على الحياة اليومية للأشخاص، خصوصًا إذا تم استخدامه لقمع المعارضة.
ومن أبرز الأمثلة على حالات غلق الإنترنت على مستوى العالم، كانت الثورة المصرية في عام 2011 والانقلاب العسكري التركي الفاشل في 2016.
تأتي الهند في مقدمة الدول التي حجبت شبكة الإنترنت عن الاستخدام خلال عام 2023، بأكثر 470 مليار ساعة استخدام.
وتركزّت عمليات القطع الهندية في الماضي في كلا من كشمير وراجستان، وكانت وسيلة لكبح الاحتجاجات حتى قبل حدوثها، وكذلك خلال الامتحانات لمنع الغش.
أما في عام 2023، فكانت معظم عمليات الإغلاق المستهدفة التي نفذتها الحكومة في ولاية مانيبور، وذلك لتحجيم التوترات العرقية.
وأثرت جميع عمليات حظر وإغلاق الإنترنت الهندية العام الماضي على حوالي 59 مليون شخص، بحوالي 8 آلاف ساعة تقريبًا.
ومثلت الأرقام الهندية أعلى نسبة في العالم بين الدولالأكثر غلقًا للإنترنت في العالم، بحسب موقع Top10VPN.
وجاءت ميانمار في المركز الثاني بـ444.8 مليار ساعة استخدام، حيث تم قطع الإنترنت لمواجهة الاحتجاجات وقمع المعارضة.
ولنفس الأسباب جاءت إثيوبيا وإيران في المركزين الثالث والرابع على التوالي، بعدد ساعات قطع للإنترنت بلغت 444.3 و442.8 لكلا منهما على الترتيب.
نظرًا لأن استخدام الإنترنت أصبح من أساسيات الحياة اليومية لملايين من سكان العالم، فإن قطع الشبكة قد يكون له عواقب مادية وخيمة على الدول.
وفي روسيا وإثيوبيا وميانمار، أصبح العدد الهائل من عمليات قطع الإنترنت وطولها مكلفين للغاية.
وبحسب موقع Top10VPN فإن حوالي 1350 ساعة من التوقف المتعمد للإنترنت والحظر المستهدف في عام 2023 كلفت الاقتصاد الروسي 4 مليارات دولار.
المصدر: Statista
اقرأ أيضاً:
مجلس النواب الأمريكي يصوت لتجريد الصين من TikTok.. ماذا بعد؟
