يلعب التنوع البيولوجي دوراً حيوياً في دعم الحياة على الأرض، مما يساعد على المساهمة بأكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومع ذلك لا يزال هناك فقدان للأنواع والنظم البيئية الرئيسية.
ما هو التنوع البيولوجي؟
باختصار، يشير التنوع البيولوجي إلى التنوع الغني للأنواع والنظم البيئية والمواد الوراثية الموجودة على الأرض. وبدونها، يمكن أن تتعطل العمليات والأنظمة الطبيعية التي نعتمد عليها لتزويدنا بالطعام الذي نأكله وحتى الهواء الذي نتنفسه.
ومع ذلك، وفقاً لمؤشر الكوكب الحي التابع للصندوق العالمي للطبيعة، والذي يتتبع 31821 مجموعة من 5320 نوعاً عبر النظم الإيكولوجية الأرضية والبحرية والمياه العذبة، كان هناك انخفاض بنسبة 69٪ في المتوسط في الحياة البرية الخاضعة للمراقبة بين عامي 1970 و2018، حسب بيانات موقع visualcapitalist.
وفي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وحدها، التي تحتوي على غابات الأمازون المطيرة (التي تسمى غالبا رئتي الكوكب بسبب دورها في إنتاج الأكسجين الذي نتنفسه)، كان هناك انخفاض بنسبة 94% في متوسط عدد السكان، وهو أكبر انخفاض إقليمي ملحوظ. وفيما يتعلق بالنظم البيئية، شهدت أنواع المياه العذبة أكبر انخفاض بنسبة 84%.
ما الذي يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي؟
ويطلق على المعدل الحالي لفقد التنوع البيولوجي اسم الانقراض السادس، وهو ما يعادل نهاية الديناصورات قبل 65 مليون سنة، مما يجعل هذا العقد لحظة فاصلة بالنسبة لكوكب الأرض.
فيما يلي ثلاثة عوامل رئيسية تؤدي إلى الخسارة:
استخدام الأراضي:
ووفقا لتوقعات الأمم المتحدة، يمكن أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة في وقت ما في خمسينيات القرن الحادي والعشرين. وسيحتاج كل هؤلاء الأشخاص الجدد إلى أماكن للعيش والعمل، والأهم من ذلك المزيد من الطعام لتناوله، وهذا يعني المزيد من الأراضي للمدن الجديدة والمزارع الجديدة.
إذا كانت السنوات العشرين الماضية تشير إلى أي شيء، فقد تكون هذه أخبارًا سيئة للغابات العالمية. وفقًا لمنظمة مراقبة الغابات العالمية، فقد تم فقدان أكثر من 459 مليون هكتار من الغابات بين عامي 2001 و2022، بسبب مزيج من التوسع الزراعي والغابات وحرائق الغابات. وهذا يضيف ما يصل إلى انخفاض بنسبة 12٪ عن عام 2000.
التلوث:
من الممكن الآن أن نجد تلوث الهواء، في هيئة جسيمات أصغر من 2.5 ميكروغرام، في كل مكان على الأرض وبمستويات غير آمنة لكل من البشر والنظام البيئي الأوسع.
تمتلك الكويت ومصر وأفغانستان أسوأ متوسط سنوي لتركيزات PM2.5 على وجه الأرض، أي أكثر من 12 مرة المستويات الآمنة، في حين أن جزر البهاما وفنلندا وأيسلندا أعلى قليلاً فقط من هدف جودة الهواء البالغ 5 ميكروغرام / م 3 الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
تغير المناخ:
وفي حين أن الأرقام الدقيقة لا تزال قيد اللمسات النهائية، فمن الواضح أن عام 2023 كان العام الأكثر دفئًا على الإطلاق، حتى الآن. وهذه مشكلة، ليس فقط بالنسبة للبشرية بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار، والطقس الأكثر وحشية، واضطراب مواسم النمو، على سبيل المثال لا الحصر، ولكن أيضًا بسبب قدرة العديد من الأنواع على البقاء.
وكل درجة من درجات الانحباس الحراري تزيد من خطر الانقراض، وخاصة بالنسبة للأنظمة البيئية الحساسة مثل الشعاب المرجانية، والتي رغم أنها تغطي 1% فقط من سطح المحيط، فإنها مع ذلك موطن لربع الحياة البحرية.
كيف يمكن للمستثمرين دعم التنوع البيولوجي؟
وبكل المقاييس، يتعرض التنوع البيولوجي على الأرض لضغوط شديدة، ولهذا السبب، اعتمدت الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي في عام 2022 إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، مع 23 هدفا لعام 2030 للمساعدة في وقف فقدان التنوع البيولوجي.
يمكن للمستثمرين أن يلعبوا دورًا من خلال أخذ التنوع البيولوجي في الاعتبار في استراتيجياتهم الاستثمارية، ويتمثل أحد الأساليب في الاستثمار في المنتجات المالية التي تتبع مؤشرًا متعلقًا بالتنوع البيولوجي، مثل مؤشرات ISS STOXX للتنوع البيولوجي.
يتم تخصيص رأس المال على أساس أربعة عناصر (أي التجنب، والتقليل، والتمكين، وإزالة الكربون) التي تعمل معًا للحد من فقدان التنوع البيولوجي. يمكن قياس تأثير الشركة من خلال بيانات التنوع البيولوجي التالية من ISS ESG:
المرشحات القائمة على المعايير
فحص مشاركة المنتج
مرشحات التنوع البيولوجي
أداة تأثير التنوع البيولوجي ESG
أهداف التنمية المستدامة
يمكن لمؤشرات ISS STOXX للتنوع البيولوجي أن توفر إطارًا شاملاً لمساعدة المستثمرين على دمج اعتبارات التنوع البيولوجي في محافظهم الاستثمارية.
اقرأ أيضاً:
في يومه العالمي.. ما هو التنوع البيولوجي وكيف نحميه؟
