في ظل إهمال الأنظمة الغذائية غير الصحية تتزايد نسبة من يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، خاصة لدى الأطفال، مما يجعلهم أكثر عرضة للتنمر، إلى جانب المشكلات الصحية المترتبة على زيادة الوزن.
لكن بعض الآباء يقعون في العديد من الأخطاء عند مناقشة مسألة الوزن مع أطفالهم، وفي هذا الموضوع نستعرض 4 نصائح تساعدكم على إجراء محادثة إيجابية.
مشكلات عديدة
يقول الدكتور جاك يانوفسكي، اختصاصي الغدد الصماء لدى الأطفال بالمركز الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية بالولايات المتحدة إن معظم الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد في سن 5 أو 6 سنوات يميلون إلى الاستمرار في مواجهة مشاكل وزن الجسم طوال فترة المراهقة وحتى مرحلة البلوغ.
وأضاف أن ذلك سيضاعف فرص تراكم المشكلات، مقدمًا مجموعة نصائح للآباء للحديث مع أبنائهم عن هذه المشكلات.
تعامل بحذر
ينصح يانوفسكي بعدم التعامل بطريقة “أنا والدك وأعلم أكثر منك” موضحًا أن المناقشة يجب أن تكون بأسلوب متعاطف ومتواضع.
وتابع أنه من الضروري أن يشعر الأطفال بالراحة والأمان عند مشاركة مخاوفهم أو صراعاتهم، وإذا كنت بحاجة إلى إجراء تغييرات أو التفكير في علاجات، فضع في اعتبارك أن اتخاذ القرار هو عملية مشتركة.
لا يوجد جسم مثالي
يوصي يانوفسكي بضرورة إدراك أن هناك مجموعة من الأوزان الصحية وأنه من المفترض أن ينمو الأطفال، خاصة خلال فترة البلوغ، ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية لطفلك أن يناقشوا معك ما هو مناسب لطفلك.
الحل الأسهل
اجعل الاختيارات الصحية هي الخيار الافتراضي بالنسبة لأطفالك ومشكلاتهم مع زيادة الوزن.
ويقول يانوفسكي: “قم بتهيئة بيئة صحية من خلال النظر في الأطعمة والوجبات الخفيفة المتوفرة في المنزل. على سبيل المثال، عندما يعود الأطفال إلى المنزل جائعين من المدرسة، يقدمون لهم طبقًا من الفواكه والخضروات الطازجة. بالنسبة للوجبات، لا تقدم وجبة على الطراز العائلي على الطاولة، ولكن قم بطبق حصص الجميع في المطبخ”.
لا تستخدم الطعام كحافز
يحذر يانوفسكي من استخدام الطعام كوسيلة للمكافأة على السلوك الإيجابي أو العلامات المميزة في الدراسة أو المشاركة في الأعمال المنزلية.
ونصح بتجنب جعل الأطعمة اللذيذة مكافأة للاحتفالات، مضيفًا أنه يمكن استبدال ذلك بالسماح بالأنشطة الترفيهية أو غيرها من المكافآت غير الغذائية.
اقرأ ايضاً :
الإفراط في التمارين الرياضية قد يهدد صحة القلب
دراسة: صدمات الطفولة تؤدي لتدهور الصحة في الشيخوخة
اليوم العالمي للأمراض النادرة.. لهذه الأسباب يجب الاهتمام بها أكثر
