أحداث جارية سياسة

لماذا يعرقل نتنياهو مفاوضات باريس؟

فند أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، خطار أبو دياب، الأسباب التي تجعل بنيامين نتنياهو، حجرة عثرة أمام مفاوضات باريس.

وتشهد العاصمة الفرنسية مفاوضات بين ممثلين من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر، بهدف الوصول لاتفاق تسوية بين حماس وإسرائيل.

وقال أبو دياب خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المًذاع على قناة الإخبارية، إن عشية يوم 7 أكتوبر كانت إسرائيل مفككة وكان الانقسام كبيرًا وعميقًا”.

وأضاف: “وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معزولًا، ولكن تحت راية الحرب والانتقام تمكّن من تجميع مجلسه الحربي بدعم غربي وأريكي بالأساس”.

وتابع: “وذهب نتنياهو بعيدًا بحربه التدميرية التي تمر اليوم في شهرها الخامس، ويناور في أهداف الحرب التي كانت خيالية”.

وأشار أبو دياب إلى أن نتنياهو لم يكن يستطيع أن يجمع ما بين تدمير أو تقليص حماس من جهة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين من جهة أخرى.

واستكمل: لذلك وبعد كل هذا الفشل وكل هذه المفاوضات، أيضًا يناور، فهو من مصلحته استمرار الحرب وكذلك زعامته وبقائه على رأس الحكومة”.

ضغوط أمريكية من أجل مفاوضات باريس

قال أبو دياب إن واشنطن بالفعل تستنتج المأزق، فهي لا تريد الحرب الإقليمية الواسعة وتخشى من توسعها في عام الانتخابات.

وأضاف: “في هذه السنة الانتخابية الصعبة بالنسبة لإدارة بايدن، لا يمكنها الذهاب بعيدًا في الضغط على نتنياهو”.

وتابع: “بالرغم من كل ذلك وقبل شهر رمضان المبارك، تسعى واشنطن في الضغط على إسرائيل، إذ أرسلت في البداية مدير المخابرات، ويليام برانز ولكنه لم يفلح”.

وقال أبو دياب: “أرسلت بعد ذلك المبعوث أو المستشار الأعلى للشرق الأوسط السيد ماجورك، وهو الذي أقنع إسرائيل بالذهاب إلى مفاوضات باريس”.

وأشار إلى أن الجانب الأمريكي لا يغفل أن استمرار العدوان خللا شهر رمضان، يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية جدًا بالنسبة لصورة وهيبة الولايات المتحدة”.

وأوضح: “وكأن واشنطن أرادت بعض المرات أن تنقذ إسرائيل من نفسها”.

ترتيب الأوراق الفلسطينية

قال أبو دياب إن خطوة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني والتي بدأت مع استقالة الحكومة الفلسطينية الحالية، وربما يحل مكانها حكومة كفاءات تكنوقراط بعيدة عن الفصائل، هي بداية جيدة.

وأضاف: “خصوصًا أن الدول العربية المعنية بإعادة إعمار غزة والقضية الفلسطينية، لن تتحرك ما دامت الولايات المتحدة لا تعطي ضمانات حول الدولة الفلسطينية”.

وتابع: “من المهم جدًا أن يكون هناك اعتراف أحادي بالدولة الفلسطينية، وتغيير في الموقف الأمريكي”.

واستكمل أستاذ العلاقات الدولية: “إدارة بايدن أخذت تستنتج أنه من دون تلبية المملكة بشكل خاص حول المسألة الفلسطينية، وهي مطالب قديمة سبقت 7 أكتوبر، لا يمكن للسلام أن يتحقق في هذا العالم”.

المصدر: برنامج هنا الرياض

إقرأ أيضًا

لماذا يُصر “نتنياهو” على مواصلة الحرب رغم فشل أهدافه؟

هل ستسقط الاحتجاجات الإسرائيلية حكومة نتنياهو هذا العام؟

خطة نتنياهو لمستقبل غزة بعد الحرب.. ماذا يدور في رأسه؟