منوعات

دراسة جديدة تنفي اعتقادًا علميًا سابقًا حول توأم الأرض

توأم الأرض هو اللقب الذي يطلق على كوكب الزهرة، بسبب التشابه في الحجم و الكثافة بينه و بين كوكب الأرض.

وترجح الدراسات السابقة أن الزهرة كان يحتوى على المحيطات منذ آلاف السنين، ولكن اثبتت دراسة جديدة أن الزهرة بأرضه القاحلة ودرجة حرارته الشديدة، لا يمكن أن يكون قادرًا على ذلك وفقًا لما نشرته شبكة “سي إن إن”.

كوكب الزهرة غير مؤهل لوجود حياة بشرية عليه بسبب غلافه الجوي السام بسبب ثاني أكسيد الكربون، فغلافه الجوي يعتبر أكثف بـ90 مرة من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، بالإضافة إلى درجة حرارة سطح تصل إلى 864 درجة فهرنهايت (462 درجة مئوية)، وهي حرارة كافية لإذابة الرصاص.

يحاول العلماء فهم المزيد عن الكوكبين الأرض و الزهرة، لذلك قرروا محاكاة البداية عندما تكون النظام الشمسي قبل 4.5 مليار سنة، وذلك باستخدام عدة نماذج مناخية على غرار تلك المستخدمة لمحاكاة تغير المناخ على الأرض.

البداية

منذ أكثر من 4 مليارات سنة، كان كل من الأرض والزهرة مغطيين بالصهارة.

ثبت علميًا أن المحيطات تتكون عندما تكون درجات الحرارة باردة، وذلك حتى تتكثف المياه وتتساقط كالمطر، وهي عملية تستغرق وقتًا طويلًا، وهذا هو ما حدث بالضبط خلال تشكيل كل ما يحيط بالأرض من محيطات وعلى مدار عشرات الملايين من السنين.

أما كوكب الزهرة ظل طوال السنين ساخنًا، وهو ما يشير إلى صعوبة تكوين المحيطات، خاصة أن الكوكب الأحمر ثاني أقرب كوكب إلى الشمس.

[two-column]

وعلى الرغم من أن الشمس تواجه كوكب الزهرة من جانب واحد فقط، ولكن دورانه البطيء جعل الأمر أكثر صعوبة.

[/two-column]

وتساءل الباحثون عما إذا كان من الممكن أن تساعد الغيوم “الزهرة” على تقليل الحرارة، وبالتالي خلق مناخ من البرودة.

وبالفعل تتكون الغيوم على الزهرة ولكن في فترة الليل فقط، وبدلا من المساعدة في البرودة ساهمت في زيادة حرارة الكوكب، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري التي تحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي الكثيف للكوكب وتبقي درجات الحرارة مرتفعة.

وعلى الرغم من أن الشمس تواجه كوكب الزهرة من جانب واحد فقط، ولكن دورانه البطيء جعل الأمر أكثر صعوبة.

كل ما سبق يؤكد صعوبة تساقط الأمطار، وبالتالي لن تجد الماء على زهرة سوى في شكله الغازي، بخار الماء في الغلاف الجوي.

لماذا لم يحدث ذلك للأرض أيضاً؟

هذا السيناريو كان يمكن أن يحدث لكوكب الأرض أيضًا، لو كان أقرب للشمس أو لو كانت الشمس في ذلك الوقت بنفس درجة السطوع الحالية، ولكن الشمس كانت باهتة منذ مليارات السنين وهو ما مكن الأرض من التبريد اللازم لتكوين المياه.