تمتلك عائلات آسيا الثرية ثروات هائلة تضعها في مركز متقدمة في قائمة الأثرياء في العالم، وتمتلك نفوذاً واسعاً في الاقتصاد العالمي.
يظهر تأثير العائلات الثرية الآسيوية في الاقتصاد العالمي في توسعها واستثماراتها في مختلف القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن دورها في توفير فرص العمل وتحفيز الابتكار والتنمية الاقتصادية.
عائلة امباني
تحتل عائلة امباني الهندية المرتبة الأولى في قائمة أكثر عائلات آسيا ثراءً للعام منذ 5 سنوات على التوالي بثروة تقدر بـ 102.7 مليار دولار، مع توجه شركتها “ريلاينس إندستريز” المحدودة نحو التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية، إذ يستعد رئيس مجلس الإدارة موكيش أمباني لتسليم زمام الأمور لأولاده.
وبدأ ديروباي أمباني والد موكيش وأنيل، ببناء مقدمة لشركة “ريلاينس إندستريز” في عام 1957.
وعندما توفي ديروباي في 2002 من دون أن يترك وصية، توسطت أرملته في تسوية بين أبنائها للسيطرة على ثروة الأسرة.
ويتولى موكيش الآن رئاسة المجموعة التي تتخذ من مومباي مقراً لها، وتمتلك أكبر مجمع لتكرير النفط بالعالم وتتوسع في مجال التكنولوجيا والبيع بالتجزئة، ويعيش في قصر مكون من 27 طابقاً يطلق عليه أغلى سكن خاص في العالم.
المساهمات الصينية
وكان المهاجرون الصينيون شائعون جداً بين قائمة أكثر العائلات ثراءً في آسيا منذ عقود طويلة، إذ جاء كبير عائلة “Chearavanont”، تشيا إك تشور، إلى تايلاند من جنوب الصين في عام 1921 وبدأ في استيراد وتصدير البذور والخضراوات والمنتجات الحيوانية بين بانكوك والصين وهونغ كونغ.
وبعيدًا عن العشرة الأوائل، حققت عائلة Pao/Woo المرتبة 11 وعائلة Lee المرتبة 17، حيث حققوا ثرواتهم في هونغ كونغ بعد هجرتهم من البر الرئيسي للصين، وهو نفس ما فعله أباطرة العقارات السنغافوريون، عائلة “Ngs” أصحاب المرتبة الـ12.
التحول إلى عصر التكنولوجيا
تدرك هذه العائلات الثرية في آسيا التي يعود بعضها ستة أجيال إلى الوراء، أنها بحاجة إلى الانتقال السريع إلى التكنولوجيا الخضراء والتجارة الإلكترونية.
وحرصت تلك العائلات على تبني أحدث الاستثمارات، سواء كانت “ميتافيرس” أو التكنولوجيا الحيوية، وغيرها من القطاعات المتقلبة التي يمكن أن تتحول أيضاً إلى أخطاء مكلفة.
ومع تعاظم ثروات عائلات في آسيا تخلفت أيضاً عائلات عن ركب الثراء، مثل مجموعة شركات الكازينو العملاقة “إس جي إم هولدينغ ليميتد” التابعة للمجموعة المركزية في تايلاند “تشيراثيفاتس”، وشركة “فار إيست أورغنيزيشين سينتر” للتطوير العقاري لشركة “إن دي إس أوف” سنغافورة، فلم تعد من بين أغنى 20 عائلة في آسيا، إذ عانت شركاتهم تداعيات أزمة فيروس كورونا.
اقرأ أيضًا
آسيا تواصل تفوّقها على أوروبا في نمو عدد الأثرياء ببلدانها
معاقل الأثرياء حول العالم.. أكبر المدن