روى الكاتب السياسي، محي الدين عميمور، مقتطفات من لقاءاته مع بعض زعماء العالم، وكيف تميز كل منهم بمصافحته ومنهم الملك فيصل.
وقال عميمور وهو أيضًا المستشار السابق لبعض الرؤساء الجزائريين، خلال لقاء في برنامج “مخيال” المُذاع على قناة السعودية، إن بروز القائد في المصافحة يعتمد على أسلوبه في إلقاء التحية.
وأضاف أن معظم المصافحات كانت تحدث في المطار، عند استقبال رئيس دولة أو عاهل مملكة أو غيره.
فيدل كاسترو
قال عميمور: “كمثال عندما تستقبل أو يلتقي بك شخص مثل رئيس كوبا الأسبق، فيدل كاسترو، فيقف أمامك وقفة عسكرية، وكأنه ضابط يواجه جندي بسيط”.
وأضاف: “ثم يصافحك مصافحة حارة وهو ينظر في عينيك، وكأنك صديق قديم، ويقول بعض الكلمات بالإٍسبانية، وأنت تكون مضطر للرد بالعربية بأي كلمات”.
وأشار عميمور إلى أن مصافحة كاسترو تعطي الشعور لأي إنسان بأن هذا الرجل حميمي، ورجل يريد أن يكسب أصدقاء.
الملك فيصل
يقو عميمور: “هناك نوع آخر، مثل مصافحة الملك فيصل رحمه الله، فيها نوع من الهيبة، لأن هذا الرجل ليس رجل عادي فتصافحه وأنت خائف”.
وأضاف: “ولكن هو يصافحك بنوع من الأسلوب الوديع الهادئ، وكأنه أب يصافح ابنه في أحد الأعياد”.
جيسكار ديستان
على العكس من السابق، كانت تحية الرئيس الفرنسي الأسبق جيسكار ديستان، ويصف عميمور تحيته فيقول: “صافحني وهو يدير وجهه عني”.
وأوضح: “وكأنهم قالوا له بشكل أو بآخر هذا الإنسان عربي لا يحب الفرنسيين ولا يحب اللغة الفرنسية”.
ولفت عميمور إلى أنه بدا وكأن المصافحة جاءت بعد أن حصل ديستان على معلومات سابقة عني، أو هكذا ما بدا له.
ويستكمل: “عندما ترى الصورة والرجل يدير وجهه وهويصافحني وأنا مبتسم لأنه رئيس ويجب أن أرحب به، بالتالي تستنتج ما تريد”.
هكذا وصف محيي الدين مصافحة الملك فيصل ومصافحة باقي القادة.#مخيال | #قناة_السعودية
pic.twitter.com/hSGs42rp6n— قناة السعودية (@saudiatv) February 9, 2024
مصافحات أخرى
ذكر عميمور في حديثه بعض المصافحات التي شعر فيها بالحميمية، ومنها مصافحة الملك عبد الله رحمه الله.
وقال: “كانت مصافحة ساخنة وبمحبة بشكل واصح جدًا”.
وأضاف: “مصافحات العقيد القذافي في سنواته الأولى كانت دافئة حقيقة، ولكن فيما بعد مع تطور أحداث كثيرة أصبح يمد يده وكأنه ليس بحاجة لها”.
أما المصافحة التي تسببت بدهشة للكاتب السياسي، كانت مع مؤسس جمهورية الصين الشعبية، ماو تسي تونغ.
وقال: “عندما كنت أقرأ عن ماو تس تونغ وأتابع المسيرة الخاصة به، كنت أتخيل أني سألتقي بعملاق طوله مترين وضخم الجثة، وسأنظر له من أسفل إلى أعلى”.
وتابع: “فإذا بي عندما قدمني الرئيس أبو مدين رحمه الله، أصافح رجلًا عجوزًا كبير في السن وكأنه إنسان متقاعد يصافح شخص آخر في سهرة عائلية”.
وقال عميمور: “لو دقننا النظر في الصورة، تجد أنني كنت مندهشًا، لدرجة أنني نسيت أن أغلق الجاكيت”.
ولفت إلى أن مصافحة الملك حسين كانت دائمًا بها نوع من الحرارة، ومصافحة السلطان قابوس رحمه الله نفس الشيء.
وأشار إلى أن هناك آخرون كانت مصافحتهم تأتي وكأنك لا تعني لهم شيئًا بالنسبة لهم.
واختتم الكاتب السياسي: “طبعًا شيء طبيعي عندما يكون هناك إنسان لا يعرفك، فلابد أن يصافحك بهذا الشكل”.
اقرأ أيضًا
محاكمة الزعماء.. قادة دول واجهوا تهمًا بعد ترك السلطة
بعد إطلاق النيران على عمران خان.. أبرز الاغتيالات التي طالت الزعماء والسياسيين
أشباه الزعماء.. شبيه “السيسي” يظهر في مدرجات قطر