تقنية

البشر أفضل من الذكاء االصطناعي في القواعد النحوية

الذكاء الأصطناعي

يشهد العالم تحولًا جذريًا في الساحة التكنولوجية مع تسارع انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يتجاوز هذا التقدم حدود التوقعات ويخترق مجالات حياتنا اليومية.

أظهر الذكاء الاصطناعي تفوقًا لافتًا في قدراته التحليلية، حيث يتجاوز توقعات البشر في مجالات مثل التنبؤ الجوي، وتحليل البيانات الضخمة، والتشخيص الطبي.

مع تقدم التكنولوجيا، تنشأ تحديات جديدة وفرص غير مسبوقة، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتحفيز المبتكرين لاستكشاف آفاق جديدة في مجالات كالطب، والتصنيع، والاقتصاد.

يتسلح الذكاء الاصطناعي بالقدرة على أتمتة العديد من المهام الروتينية، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل سوق العمل وتأثيره على وظائف البشر في المستقبل.

قلق بسبب الذكاء الاصطناعي

مع تزايد تطور التقنيات، تبرز قضايا أخلاقية تتعلق بالخصوصية، وسلامة البيانات، وتأثير الذكاء الاصطناعي على القرارات الحياتية، مما أوضح ضرورة البدء في تشريع قوانين خاصة بالتعامل مع الذكاء الاصطناعي.

تتسارع الدول في سباقٍ محموم نحو الابتكار واستثمار التكنولوجيا، بهدف تحقيق التفوق في مجالات الذكاء الاصطناعي والحفاظ على تنافسيتها الاقتصادية.

مع توسع نطاق تأثير الذكاء الاصطناعي، يطرح هذا التطور تحديات كبيرة لتشكيل المجتمعات وتوجيه مستقبل البشرية، مما يستدعي تفكيرًا استراتيجيًا والتفاعل المستمر مع هذا التطور السريع.

الذكاء الاصطناعي لا يتفوق في كل شيء

أجرى باحثين من جامعة هومبولت “URV” في برلين وجامعة برشلونة المستقلة “UAB” والمعهد الأبحاث والدراسات المتقدمة “ICREA” في إسبانيا دراسة لقياس قدرات الذكاء الاصطناعي على كشف الأخطاء النحوية.

قارنت الدراسة مهارات البشر بثالثة نماذج لغوية كبيرة، اثنان منها يعتمدان على نموذج جي بي تي 3 “3GPT”، والثالث يعتمد على نموذج جي بي تي 3.5 “3.5GPT”، وأظهرت

النتائج أن البشر أفضل في اكتشاف الأخطاء النحوية من النماذج اللغوية الكبيرة، وخلصت الدراسـة إلى أن النماذج اللغوية الكبيرة لا تستطيع التعرف على الأخطاء النحوية بكفاءة مقارنة بالبشر، وذلك بسبب افتقارها إلى الفهم العميق لقواعد اللغة النحوية.

اقتراح صيني

أصدرت وزارة الصناعة الصينية مسودة إرشادات لتوحيد صناعة الذكاء الاصطناعي، واقترحت المسودة تشكيل أكثر من خمسين معياراً وطنياً على مستوى الصناعة للذكاء الاصطناعي، بهدف الاستفادة من الفرص الناشئة عن تطوير صناعة الذكاء الاصطناعي.

وذكرت الوزارة أن الصين تهدف إلى المشاركة في تشكيل أكثر من عشرين معياراً دوليًا للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026م، لافتة إلى أن 60 % من هذه الإرشادات يجب أن تهدف إلى خدمة التقنيات الرئيسية العامة ومشاريع تطوير التطبيقات.

 

اقرأ ايضاً : 

أكبر طائرة كهربائية ستحلق في السماء بحلول 2033

ماذا نعرف عن شركة “آلات” التي أطلقها ولي العهد؟

190 مليار دولار خسارة لشركات الذكاء الاصطناعي.. لماذا؟