سياسة أحداث جارية

تقارير إسرائيلية: حماس تحصل على الأسلحة من الجيش الإسرائيلي!

الحرب

مع اقتراب الحرب المندلعة بين قوات جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية على إكمال شهرها الرابع، فشلت إسرائيل خلالها في تحقيق مرادها بالقضاء على حركة حماس.

وتكبد جيش الاحتلال خسائر جسيمة خلال حملته البرية في القطاع، حيث أظهرت حماس قدرات قتالية عالية وتنوع في الأسلحة المستخدمة، وهو ما دفع الجميع للتساؤل من أين تحصل حماس على التسليح في ظل الحصار المحكم التي تنفذه إسرائيل على القطاع منذ عام 2007؟

إسرائيل نفسها

نقلت تقارير إسرائيلية آراء خبراء عسكريين ومحللين غربيين حول تسليح حماس، حيث أفادوا أن الحركة قادرة على بناء العديد من صواريخها وأسلحتها المضادة للدبابات من آلاف الذخائر التي لم تنفجر عندما أطلقتها إسرائيل على غزة، بالإضافة إلى بعض الأسلحة التي تغتنمها حماس من قوات الاحتلال.

وأشار المحللون إلى أن السلطات الإسرائيلية أساءت الحكم وقللت أيضاً من قدرات حماس في الحصول على الأسلحة.

 

وأوضح مايكل كارداش، النائب السابق لرئيس قسم إبطال مفعول القنابل في الشرطة الإسرائيلية، أن لذخائر غير المنفجرة هي المصدر الرئيسي للمتفجرات بالنسبة لحماس، فإن ما يقرب من 10% من الذخائر عادة لا تنفجر، ولكن في حالة إسرائيل، قد يكون الرقم أعلى.

وأضاف كارداش أن ترسانة إسرائيل تشمل صواريخ تعود إلى حقبة فيتنام، والتي أوقفت الولايات المتحدة وقوى عسكرية أخرى إنتاجها منذ فترة طويلة، لافتًا إلى أن معدل الفشل في بعض هذه الصواريخ يمكن أن يصل إلى 15%.

وأضاف كارداش أن الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام بعد الحرب مع إسرائيل عام 2014، أنشأت فرق هندسية لجمع الذخائر غير المنفجرة مثل قذائف الهاوتزر وقنابل MK-84 الأمريكية الصنع.

تراكم سنوات

كانت حماس تعتمد على مواد مثل الأسمدة والسكر البودرة والتي لا تتمتع بقوة المتفجرات العسكرية لبناء الصواريخ، ولكن منذ عام 2007، فرضت إسرائيل حصارًا صارمًا، وقيدت استيراد البضائع، بما في ذلك الإلكترونيات ومعدات الكمبيوتر، التي يمكن استخدامها لصنع الأسلحة.

ومع سنوات من القصف الإسرائيلي المتقطع على قطاع غزة قد تناثرت في المنطقة آلاف الأطنان من الذخائر غير المنفجرة التي تنتظر إعادة استخدامها، حيث أكد الخبراء أن القنبلة الواحدة التي تزن 750 رطلاً التي لا تنفجر يمكن أن تتحول إلى مئات الصواريخ أو الصواريخ.

أوضح الخبراء أن الترسانة المرقّعة التي قامت حماس بجمعها معًا تضمنت طائرات دون طيار هجومية إيرانية الصنع وقاذفات صواريخ كورية شمالية الصنع، وهي أنواع الأسلحة التي من المعروف أن حماس تقوم بتهريبها إلى غزة عبر الأنفاق.

بينما يشدد الخبراء على أن لأسلحة الأخرى، مثل المتفجرات المضادة للدبابات، والرؤوس الحربية للقذائف الصاروخية، والقنابل الحرارية والعبوات الناسفة، فهي مصنوعة من إعادة تدوير الأسلحة الإسرائيلية.

اقرأ أيضًا:
تحركات صينية لإنهاء الحرب في غزة بخارطة طريق “مُلزمة”.. ماذا بعد؟
بعد 3 أشهر.. كيف غيرت الحرب الحياة في قطاع غزة؟
كيف ستصبح الحرب الروسية الأوكرانية أكثر صعوبة في 2024؟