علوم

خطر مضاعف.. تأثير “كوفيد-19” على الأطفال حديثي الولادة

جامعة كاليفورنيا

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة عن المخاطر المحتمل تعرض الأجنة الذين يولدون لأمهات مصابات بفيروس “كوفيد-19” لها.

ما تأثير فيروس “كورونا” على حديثي الولادة؟

توصلت الدراسة التي نشرت يوم 24 يناير 2024 في مجلة “Nature Communications”  إلى أن أن الرضع الذين يولدون بعد فترة حمل أصيبت الأمهات خلالها بفيروس “كوفيد-19” لديهم خطر الإصابة بضائقة تنفسية ثلاثة أضعاف مقارنة بالأطفال لأمهات لم يتعرضن للفيروس التاجي.

قالت كبيرة الباحثين، الدكتورة كارين نيلسن، أستاذة طب الأطفال في قسم الأمراض المعدية لدى الأطفال: “لقد وجدنا معدلات عالية بشكل غير عادي من ضيق التنفس بعد فترة وجيزة من الولادة لدى الأطفال المولودين لأمهات مصابات بكوفيد-19 أثناء الحمل”.

وأشارت: “لم يتم تطعيم هؤلاء الأمهات قبل الإصابة بفيروس كورونا، مما يشير إلى أن التطعيم يحمي من هذه المضاعفات”.

لتتبع كيفية تطور الضائقة التنفسية بعد التعرض للفيروس داخل الرحم، أجرى الباحثون دراسة تدرس بنية ووظائف البروتينات وكيفية تأثيرها على الخلايا.

وجد الباحثون أن الأهداب المتحركة، والتي تساعد على إزالة المخاط من الجهاز التنفسي، لم تعمل بشكل طبيعي عند الرضع المعرضين للإصابة بضائقة تنفسية.

بالإضافة إلى ذلك، كان لدى الرضع إنتاج أعلى من الأجسام المضادة التي تسمى “الغلوبولين المناعي”.

من بين 221 أم مسجلة في الدراسة، كانت نسبة 68% ممن لم يأخذن اللقاح، بينما تم رصد أعراض شديدة للمرض لدى 16% منهن، في مقابل 4% فقط من الأمهات الملقحات.

وجد الباحثون أن 17% من 199 رضيعًا تمت متابعتهم في الدراسة يعانون من ضائقة تنفسية، فيما ولد 21% من الأطفال الذين يعانون من ضائقة تنفسية لأمهات يعانين من أعراض حادة أو حرجة لـ “كوفيد-19”.

ومن بين 34 رضيعًا يعانون من ضائقة تنفسية، ولد 5 فقط لأمهات تم تطعيمهن قبل الإصابة، مقارنة بـ 63 بدون اضطراب في التنفس، مما يشير إلى أن التطعيم كان له تأثير وقائي.