ينتظر العالم في عام 2024 عددًا لا بأس به من المخاطر العالمية التي تختلف في طبيعتها وتأثيراتها على البشر والكوكب.
وتتنوع تلك المخاطر بين التغييرات المناخية التي تؤدي لرفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وأزمة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة.
كما أنها تشمل التوترات المتصاعدة في لشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم، والتي تهدد بصراع إقليمي محتمل.
على الجانب الآخر، يشهد العام الحالي أكبر عدد من الاستحقاقات الانتخابية في العالم.
ومن المقرر أن يدلي 4 مليارات شخص بأصواتهم في 60 دولة.
وهذ الأمر يثير القلق من المعلومات المضللة والاستقطاب لتوجيه الناس إلى صناديق الاقتراع.
ولترتيب المخاطر العالمية المتوقعة في عام 2024، أعد موقع Visualcapitalist، الرسم البياني التالي.
واعتمد الموقع فيه على بيانات من المسح السنوي الذي يجريه المنتدى الاقتصادي العالمي للقادة حول العالم.
وحدد المسح الذي تم إجراؤه على 1490 قائدًا، أهم 20 خطرًا على الاقتصاد العالمي.
وطُلب من القادة اختيار ما يصل إلى خمسة مخاطر، من المحتمل أن تشكل أزمة مادية على نطاق عالمي في عام 2024:
المخاطر الأكبر
جاء الطقس المتطرف في صدارة القائمة، إذ إن الاقتصادات العالمية غير مستعدة على نطاق واسع لمواجهة العواقب المترتبة على الأحوال الجوية الحادة.
وتؤثر التغيرات المناخية على النظم الغذائية، كما أنها تضر بالبنية التحتية.
وتُشير بعض الأبحاث إلى أن التغييرات المناخية قد تصل لمستويات غير مسبوقة وغبر قابلة للتغيير بحلول 2030، إذا استمر الارتفاع المطرد لدرجات الحرارة.
في المركز الثاني جاءت المعلومات المضللة، والتي تؤدي إلى إضعاف الثقة وتعميق الانقسامات السياسية.
وأشار التقرير إلى أن تلك المعلومات من شأنها أن تقوّض الانتخابات العالمية، التي من المقرر أن يتم إجراؤها في عشرات الدول.
ولفت التقرير إلى أن خطر المعلومات المضللة أضبح كبيرًا، خصوصًا مع التقدم الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الاستقطاب المجتمعي هو الخطر الثالث على القائمة، وهو مرتبط أيضًا بالمعلومات المضللة بشكل كبير.
وخلال الفترة ما بعد الوباء، تفاقمت الانقسامات السياسية بسبب الصعوبات الاقتصادية ونقص الفرص الاقتصادية.
ويأتي في المركز الرابع أزمة غلاء المعيشة من بين المخاطر التي تهدد العالم في 2024.
وفي الوقت الذي يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على غزة ودخول أطراف أخرى في الصراع مثل حزب الله اللبناني والحوثيين، تتصاعد التخوفات من اندلاع حرب أوسع.
وفي المركز الثامن بين المخاطر العالمية في 2024، يأتي تصاعد النزاعات المسلحة بين الدول.
مستقبل المخاطر العالمية
على مدار عقد من الآن، يتوقع المستطلعون أن المخاطر البيئية ستتصدر المشهد بحلول عام 2034.
وستشكّل المخاطر البيئية 5 من أهم 10 مخاطر عالمية في ها التوقيت.
وستكون المخاطر التكنولوجية للمعلومات المضللة والنتائج السلبية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مهيمنة بشكل كبير أيضًا في هذا التوقيت.
وتتزايد المخاوف من تأثير تطور الذكاء الاصطناعي على المجتمعات، ما يشكّل خطرًا وجوديًا.
ووفق التقرير فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد من تأثير الأنظمة العسكرية للدولة، وتحليلات البيانات، وغيرها من القدرات.
وبشكل عام، سيكون هناك 4 مخاطر مهيمنة على العالم في المستقبل، أبرزها التسارع التكنولوجي، وتغير المناخ، والتحولات في القوى الجيوسياسية، واتساع الفجوة الديموغرافية.
اقرأ ايضاً :
كارثة الحروب في المدن.. الأبرياء يدفعون الضريبة كاملة
ماذا لو أدانت محكمة العدل الدولية إسرائيل؟.. مختص يوضح
أحفاد مانديلا يواصلون دعم جنوب أفريقيا التاريخي للقضية الفلسطينية