أعلنت شركة ميرسك، ثاني أكبر شركة شحن حاويات في العالم، أمس أنها علقت بشكل غير محدد استخدام طرق البحر الأحمر. جاء هذا الإعلان عقب استمرار هجمات جديدة من قبل الحوثيين اليمنيين على سفن الحاويات في مضيق باب المندب. وفقًا للتقارير، تم إطلاق صواريخ على سفينة فرنسية يوم الثلاثاء بعد تدخل القوات العسكرية الأمريكية في هجوم على سفينة ميرسك السبت. وصرح القيادة المركزية الأمريكية أن هذا الهجوم كان الهجوم الرابع والعشرين منذ 19 نوفمبر. كما شهد اليوم الاثنين دخول سفينة حربية إيرانية إلى البحر الأحمر.
ميرسك بدأت وتبعتها شركات الشحن
كانت ميرسك قد قالت في البداية إن الشحن في البحر الأحمر – الذي يشمل قناة السويس – تم تعليقه مرة أخرى لمدة 48 ساعة قبل أن تقطع الطريق حتى إشعار آخر. وقد قامت شركات شحن كبيرة أخرى، بما في ذلك إم إس سي وهاباج لويد وإيفرجرين بالإضافة إلى شركات الطاقة بي بي واكوينور، بإيقاف هذا الطريق. في حين قالت هاباج لويد إنها لن تستخدمه على الأقل حتى 9 يناير، لم تعلق إم إس سي وإيفرجرين على مدى تعليقهما. وقالت سيما سي جي إم إنها ما زالت تعيد توجيه “بعض السفن”. وكانت كوسكو أيضًا تقلل حركة المرور هناك، وفقًا لـ Crisis24، الذي وصف أيضًا تعليق ميرسك بأنه “جزئي”.
هل سيؤثر هذا على شركات الشحن؟
مهما كانت التفاصيل الدقيقة، فإن التوقف والتقليل يؤثران على معظم أكبر شركات شحن الحاويات في العالم – كما يظهر في بيانات Alphaliner – وبالتالي لديهم الإمكانية لإحداث اضطرابات خطيرة في حركة البضائع في واحدة من أهم نقاط الضيق البحري في العالم التي يمر عبرها بين 22-30 في المئة من البضائع البحرية العالمية، اعتمادًا على التحليل. وفقًا لـ S&P Global، انخفضت الحمولة التي تمر عبر مضيق باب المندب عند مدخل البحر الأحمر إلى النصف منذ بداية ديسمبر. ويعتبر هذا الممر أيضًا هامًا لشحنات النفط، مما يؤثر بالفعل على سعر النفط العالمي.
أين ستسلك السفن؟
تمت توجيه السفن المعاد توجيهها الآن لتجنب قناة السويس عن طريق التنقل حول رأس الرجاء الصالح على الطرف الجنوبي لأفريقيا. بالنسبة للسفن القادمة من آسيا إلى أوروبا، يتضمن ذلك تحويلًا بطول 5,500 ميلاً، مما يستغرق من سبعة إلى عشرة أيام إضافية وفاتورة وقود أعلى بكثير.
في الإنفوجرافيك التالي نرصد أكبر شركات الشحن في العالم:
اقرأ أيضًا
البنتاغون قلق من تكلفة التصدي لهجمات الحوثيين الباهظة
تردد حلفاء أمريكا في تشكيل قوة مشتركة للرد على هجمات الحوثيين.. لماذا؟
الاقتصاد العالمي في مرمى هجمات الحوثيين