يشهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورًا ونموًا مذهلاً، حيث أصبحت الأنظمة الحاسوبية قادرة على تعلم وتنفيذ المهام بطريقة تشبه الذكاء البشري.
ومع زيادة قدرات الذكاء الاصطناعي ظهرت العديد من المخاوف من تلك التقنية وتأثيرهًا سلبًا في العديد من المجالات مثل الخصوية والتطبيقات العسكرية، وفقدان فرص العمل، وتعزيز التمييز.
ويتطلب التطور السريع للذكاء الاصطناعي مراقبة ونقاشًا دائمًا للتعامل مع هذه المخاوف وضمان استخدامه بشكل مسؤول وأخلاقي، ونستعرض في هذا التقرير أبرز الإنجازات المخيفة التي سيحققها الذكاء الاصطناعي في عام 2024.
تزوير الانتخابات بالتزييف العميق
يعتبر التزييف العميق أحد التهديدات السيبرانية الأكثر إلحاحًا، حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي إنشاء الصور أو مقاطع الفيديو الملفقة بالكامل لأشخاص قد تحريفهم.
وفي الفترة الماضية لم تكن تقنية التزييف العميق للذكاء الاصطناعي جيدة بما يكفي لتشكل تهديدًا كبيرًا، لكن هذا قد يكون على وشك التغيير خلال العام الجديد.
ومع نضوج الذكاء الاصطناعي، فإن أحد الاحتمالات المخيفة هو أن يتمكن الناس من نشر التزييف العميق لمحاولة التأثير على الانتخابات، وهو ما حدث بالفعل في بنغلاديش حيث تم تأجيل الانتخابات التي كان من المفترض أن تتم في الثاني من يناير، بسبب التزييف العميق.
كما تراقب جامعة كاليفورنيا في بيركلي استخدام الذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية، خوفًا من تأثيرها على الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل خاصة في ظل افتقار العديد من الولايات إلى القوانين أو الأدوات اللازمة للتعامل مع أي زيادة في المعلومات المضللة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي.
الروبوتات القاتلة السائدة
تعمل الحكومات في جميع أنحاء العالم على دمج الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في أدوات الحرب، وأعلنت الحكومة الأمريكية في نوفمبر الماضي أن 47 ولاية قد أيدت إعلانًا بشأن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في الجيش.
وفي المجال العسكري أصبح الذكاء الاصطناعي يستطيع التعرف على الأنماط، والتعلم الذاتي، والتنبؤ أو إصدار توصيات في السياقات العسكرية، ومن المتوقع إشراكه في الأنظمة اللوجستية وأنظمة دعم القرار، وبالفعل سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي العسكري في العام 2024، حيث طلبت فروع مختلفة من الجيش الأمريكي طائرات بدون طيار يمكنها التعرف على الأهداف وتتبع المعارك بشكل أفضل من البشر.
ويتخوف بعض الخبراء من أن يكون عام 2024 بمثابة انطلاقة للروبوتات القاتلة السائدة، التي حذر منها العديد من العلماء والتقنيين البارزين، مثل ستيفن هوكينج في عام 2015، وإيلون ماسك في عام 2017.
الذكاء الاصطناعي العام
لم تعلن شركة OpenAI سبب إقالة سام ألتمان، الرئيس التنفيذي للشركة وإعادته إلى منصبه في أواخر عام 2023، ووسط تلك الفترة انتشرت العديد من الشائعات حول تقنية متقدمة يمكن أن تهدد مستقبل البشرية.
وذكرت تقارير صحفية، أن نظام OpenAI المذكور يسمى Q* (Q-star)، قد يجسد الإدراك الرائد المحتمل للذكاء العام الاصطناعي (AGI)، ولم يعرف معلومات موسعة حول هذا النظام الغامض، ولكن إذا كانت التقارير صحيحة، فقد يؤدي ذلك إلى تضاعف قدرات الذكاء الاصطناعي عدة مرات.
اقرأ أيضاً:
إنجاز علمي.. اكتشاف دواء يعالج أمراض القلب النادرة التي لا أعراض لها
جهود المملكة.. كيف سيكون شكل اليمن مع فرص السلام الحالية؟
الروبوتات البشرية تستعد للعمل في الفضاء