أحداث جارية سياسة

جهود المملكة.. كيف سيكون شكل اليمن مع فرص السلام الحالية؟

الأزمة اليمنية

بذلت المملكة خلال السنوات الماضية جهود كبيرة لحل الأزمة اليمنية بمختلف الطرق سواء بالتعاون مع الجهات السياسية والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، بالإضافة لتقديم المساعدات المادية والطبية التي وصلت إلى نحو 5 مليارات دولار كدعم مالي مباشر للبنك المركزي اليمني والعملة اليمنية، بالإضافة إلى 16 مليار دولار من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وكانت السعودية قد أطلقت البرنامج السعودي لبناء وإعمار اليمن الذي يشرف عليه سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن، بالإضافة إلى برنامج “مسام” الذي خلص الشعب اليمني من أكثر من نصف مليون لغم.

وشهدت الأزمة بوادر انفراجة بإعلان هانس غروندبرغ المبعوث الدولي في اليمن، التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام، وأن أن الأطراف المتحاربة في البلاد التزمت بوقف جديد لإطلاق النار والانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة، كجزء من خريطة إنهاء الحرب.

لماذا الظروف مواتية الآن؟

أكد د. أحمد الشهري رئيس منتدى الخبرة السعودي أن توقيع إيران على اتفاقية بكين وتعهدها بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وعلاقتها الجيدة مع المملكة العربية السعودية الآن، قد يجعلها تضغط على الحوثيين للموافقة على خارطة الطريق وإنهاء النزاع المسلح تمهيدًا للانخراط في عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.

كيف سيكون شكل الدولة اليمنية؟

أوضح د. أحمد الشهري أنه حتى الآن لم يتم الإعلان عن البنود المفترض التوقيع عليها، وأن غروندبرغ لم يذكر صراحة شكل الدولة اليمنية القادمة، سواء ستكون اتحاد فيدرالي أو دولة مختلطة، أو دولة مؤقتة لحين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وأشار الشهري إلى أن الحوثيين لم يعترفوا حتى الآن بحكومة رشاد العليمي التي يعترف بها العالم أجمع، كممثل للشعب اليمني، لافتًا إلى أن النقطة المفصلية هي كيفية التعامل مع صنعاء.

وأضاف الشهري أن اجتماع الطرفين بوجود الوسيط المتمثل في السعودية سيكون هو الخطوة الأبرز نحو تحقيق السلام، وعند إتمامها سيشهد العام 2024 ولادة حل للأزمة اليمنية الممتدة منذ عدة سنوات ودفع ثمنها الشعب اليمني غاليًا.

اقرأ أيضاً: 
إنجاز علمي.. اكتشاف دواء يعالج أمراض القلب النادرة التي لا أعراض لها
بعد تصريحات “شي” حول تايوان”.. هل يشهد عام 2024 اندلاع حربًا جديدة
4 أمراض خطيرة تهدد العالم في 2024