يبدو أن المخاوف من الأوبئة والأمراض الخطيرة مستمرة معنا حتى عام 2024.
وقد يخبئ لنا العام الجديد المزيد من المفاجآت، في ظل توقعات العلماء بحدوث تفش من نوع جديد.
وهناك 4 تهديدات محتملة خلال العام الجديد وفق صحيفة “ذا صن” البريطانية.
سلالة كوفيد JN.1
من أبرز التهديدات الصحية المتوقع استمرارها خلال العام الجديد هي متحور كورونا، خصوصًا مع قابليتها للانتقال والانتشار السريع.
وصنفت منظمة الأمم المتحدة المتحور الجديد على أنه مثير للاهتمام”، إذ يرجع له ما بين 15 و29% من الإصابات الحالية في الولايات المتحدة.
ولكن في نفس الوقت، قالت المنظمة إن مخاطر السلالة الجديدة ضعيفة حاليًا، وفق المؤشرات والأدلة.
ويقول البروفيسور بيتر أوبنشو، من جامعة إمبريال كوليدج في لندن، إن الفيروس مخادع بشكل كبير.
ويوضح: “أحيانًا يجعل الناس مرضى بشكل عادي، وأحيانًا يدخلهم في عدوى طويلة الأمد”.
وأشار إلى أن أداء المناعة يتراجع بمرور الوقت، خصوصًا وأن الكثيرين حصلوا على آخر جرعة لقاح منذ ما يزيد عن عام.
وقال: “كلما زاد تغير الفيروس، قلت فعالية الأجسام المضادة في مكافحته”.
ولكن أوبنشو عاد وأضاف أن المتحور الحالي مختلف تمامًا عن الفيروس الذي انتشر في عام 2020.
جدري القردة MPOX
بعيدًا عن متحورات كورونا، هناك تهديد آخر يفرض نفسه على العالم خلال العام المقبل.
وأعلنت السلطات الصحية في مناطق مختلفة من العالم، أن سلالة جديدة من جدري القردة آخذة في الانتشار.
وتقتل تلك السلالة واحدًا من كل 10 مصابين به، وهناك نوعان منها هما: Clade I وClade II.
ويتسبب Clade I في عدد وفيات أعلى بنسبة 105 من إجمالي الإصابات.
ويعتبر Clade II أكثر اعتدالا بشكل عام، وكان هذا النوع منتشرًا في أوروبا العام الماضي.
وأبدت خبيرة الأمراض المعدية، ماريا فان كيرخوف، تخوفها من الاهتمام الضئيل بهذا المرض.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الكونغو عن وفاة 600 شخص يُشتبه بإصابتهم بالسلالة الجديدة.
فيما أصيب 11988 آخرين في أكبر تفشٍ للمرض في البلاد.
حمى الضنك
عثرت السلطات الصحية مؤخرًا على حالات مصابة بحمى الضنك في فرنسا وإيطاليا، وقبرص.
وتنتشر حمى الضنك عن طريق لدغات البعوض، وهو مرض فتاك.
ومن المتوقع أن تصل عدوى هذا المرض قريبًا إلى المملكة المتحدة.
واتخذت المملكة المتحدة إجراءات احترازية تتمثل في تركيب مصائد ضخمة للبعوض في الموانئ ومحطات الخدمة ومحطات الشاحنات، بحلول منتصف عام 2024.
وتسعى بذلك إلى تقليل أعداد البعوض التي تنتقل عبر الشاحنات وحاويات السفن إلى البلاد، وتحديدًا من نوع Aedes albopictus.
ويقول العلماء إن تغير المناخ وموجات الحر المتكررة خلقت مناخًا مناسبًا لنمو وتكاثر تلك الكائنات.
الحصبة
تُعد الحصبة من أكثر الأمراض المعدية في العالم، والتي زادت الحالات بها بأكثر من 3000% في وروبا خلال العام الماضي.
وخلال عام 2023، تم الإبلاغ عن ما يزيد على 30 ألف حالة بين يناير وأكتوبر فقط.
ويرتفع هذا الرقم بشكل كبير عن إجمالي الحالات المرصودة في 2022، والتي كانت 941 حالة فقط.
ويُرجع العلماء هذه الزيادة إلى تراجع خدمات التطعيم في الدول الأوروبية منذ عام 2020.
ولكنهم يقولون في نفس الوقت إن هناك لقاحات فعالة تجاه المرض، ولا بد من اتخاذ إجراءات سريعة للسيطرة على انتشاره.
وأظهرت أرقام المؤسسات الصحية في المملكة المتحدة أن معدل تناول لقاح MMR عند أدنى مستوى له منذ 2010-2011.
وتلقى منذ ذلك الوقت 84.5% فقط من الأطفال جرعتي اللقاح عند سن الخامسة.
ومن أبرز أعراض الحصبة الحمى وسيلان الأنف والسعال واحمرار العينين والتهاب الحلق والطفح الجلدي.
ويستغرق الفيروس مدة أسبوعين حتى تختفي الأعراض تمامًا.
ولكن أعراضه قد تتفاقم إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، ونوبات الصرع.
كما تشمل المضاعفات العمى أو حتى الموت إذا امتد إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الدماغ.
وهذا يزيد من الخطر في حالات ضعف المناعة، ولدى الحوامل إذ يرفع من خطر الإجهاض والولادة المبكرة ووفاة الجنين.
اقرأ أيضًا
دراسة جديدة: صحة الفم تقيك من الأمراض القلبية
الكشف عن علاقة غريبة بين فحوصات العين ومكافحة أمراض الكلى
هل الأشخاص الذين يعانون من حساسية الألبان أكثر عرضة لأمراض القلب؟
