تقنية

طفرة الذكاء الاصطناعي مشكلة متنامية لشركات التقنية الكبرى

الذكاء الاصطناعي

دفع الانتشار الواسع الذي حققه الذكاء الاصطناعي في المرحلة الماضية الخبراء إلى دراسة تحليل مخاطره وأضراره المحتلمة والتي تخلص غالبيتها في الأخطاء التكنولوجية، وتهديد الخصوصية، وتأثيره على سوق العمل وتعزيز العدم المساواة.

كما أدى الاندفاع العالمي نحو الموجة التالية من الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى زيادة التدقيق العام في قضية بيئية غالبًا ما يتم التغاضي عنها ولكنها ذات أهمية بالغة، وهي البصمة المائية المتزايدة لشركات التكنولوجيا الكبرى.

زيادة الاستهلاك

أبلغت الشركات العملاقة في جال التقنية مثل Microsoft، وGoogle المملوكة لشركة Alphabet، عن ارتفاع كبير في استهلاكها للمياه، ويقول الباحثون إن أحد الأسباب الرئيسية هو السباق للاستفادة من الموجة التالية من الذكاء الاصطناعي.

وكان شاولي رين، الباحث في جامعة كاليفورنيا قد نشر دراسة في أبريل الماضي عن الموارد اللازمة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الصاخبة ، مثل ChatGPT التابع لشركة OpenAI.

وأفادت الدراسة أن ChatGPT يبتلع 500 ملليلتر من الماء لكل 10 إلى 50 جرعة، اعتمادًا على وقت ومكان نشر نموذج الذكاء الاصطناعي.

وحذرت الدراسة من أنه إذا لم تتم معالجة البصمة المائية المتزايدة لنماذج الذكاء الاصطناعي بشكل كافٍ، فقد تصبح المشكلة عائقًا رئيسيًا أمام الاستخدام المسؤول اجتماعيًا والمستدام للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

ولم تستجب شركة OpenAI، لطلب التعليق على نتائج الدراسة، ولذلك شدد شاولي رين على ضرورة إعلام الشعوب بأن شركات التكنولوجيا الكبرى تستنزف مواردهم المائية.

تكلفة خفية

أكد الخبراء أن مراكز البيانات تعد شريان الحياة لشركات التقنية الكبرى، وبالتالي هناك حاجة إلى الكثير من المياه للحفاظ على برودة الخوادم المتعطشة للطاقة وتشغيلها بسلاسة.

تشير الإحصائيات إلى أن مراكز البيانات الخاصة بشركة Meta تستهلك نسبة ضخمة من المياه، وليس ذلك فحسب بل إنها تولد أيضًا حصة الأسد انبعاثات الغازات الدفيئة.

يذكر أن متظاهرين نزلوا في عاصمة الأوروغواي في يوليو الماضي لرفض خطة جوجل لبناء مركز بيانات سيستخدم كميات هائلة من المياه في وقت تعاني فيه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية من أسوأ موجة جفاف منذ 74 عامًا.

وقالت غوغل آنذاك إن المشروع كان لا يزال في مرحلة استكشافية وشددت على أن الاستدامة تظل في قلب مهمتها.

اقرأ أيضاً: 
الكارثة تتفاقم.. تحركات جديدة من المملكة ومؤسسة أممية لوقف إطلاق النار بغزة
متحدث “الأمم المتحدة” يثني على دور السعودية في سبيل إنهاء الصراع بغزة
كيف سيحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في تقييم المواهب في عام 2024؟