من المتوقع أن يشهد الذكاء الاصطناعي تطورًا ملحوظًا في المرحلة القريبة المقبلة، حيث سيتم تعزيز قدراته عبر استخدام تقنيات متقدمة مثل التعلم العميق وشبكات العصب الاصطناعي المتعددة الطبقات.
كما يشير الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي سيقتحم العديد من المجالات مثل الطب والصناعة والتجارة والترفيه، وسيتطور الذكاء الاصطناعي ليدخل أيضًا مجال تقييم المواهب.
التقييم بالذكاء الاصطناعي
اعتمدت الشركات لعقود من الزمن بشكل كبير على أدوات الاختيار مثل القياسات النفسية “اختبارات القدرة – قوائم تفضيلات العمل”، والتقييمات القائمة على الكفاءة، والمقابلات الشخصية، لكن في كثير من الأحيان تفشل هذه الأدوات في التقاط رؤية كاملة وغير متحيزة لمجموعة المواهب المتاحة.
ويؤكد الخبراء أن عصر هذه التقييمات التقليدية يقترب من نهايته، بدخول الذكاء الاصطناعي الذي سيتمكن من أداء مهام التقييم بشكل أكثر دقة وعدلًا.
كيف سيغير الذكاء الاصطناعي مجال تقييم المواهب؟
تشير التطورات الحالية في السوق إلى أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل عملية اكتساب المواهب وإدارتها وتنمية المواهب بـ 9 طرق في عام 2024، نستعرضها في هذا التقرير:
فحص السيرة الذاتية الآلي
ستصبح أنظمة تتبع المتقدمين للوظائف مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث ستعمل على أتمتة عملية الفرز الأولية للمرشحين من خلال استخلاص المهارات الأساسية وبيانات الاعتماد والخبرات من السيرة الذاتية ومطابقتها مع ملفات تعريف الوظيفة بسرعة، وبالتالي تحديد المتقدمين الواعدين الذين يستحقون المزيد من المراجعة.
استخلاص الرؤى الشخصية
ستتمكن الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من تحليل المحادثة التي تتم مع الشخص والكشف عن السمات الشخصية والمهارات بشكل أدق، وبالتالي تستطيع الشركات استكمال تقييماتها وهي على دراية بخصائص المرشحين الشخصية أيضًا وليس إمكانياتهم المهنية فقط.
صياغة توصيف وظيفي جذاب
يساعد الذكاء الاصطناعي في إنشاء قوائم أكثر دقة ووصفية تعكس الدور الوظيفي بشكل حقيقي، حيث يمكنه تحديد المصطلحات وأنماط الصياغة والمقاطع التي تميل إلى جذب الباحثين على الوظيفة.
تقييم الكفاءة
يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الحديث اللفظي والنبرة واختيار الكلمات والعلامات اللغوية الأخرى لتقييم الكفاءة تلقائيًا.
تقارير فورية مخصصة
يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أخذ بيانات التقييم وإنشاء تقارير تفصيلية على الفور للمرشحين باستخدام لغة تم ضبطها لتناسب مجال التقييم.
رسم خرائط الكفاءة
تقوم الأنظمة بإنشاء خرائط كفاءة أكثر شمولاً لمجموعات المواهب المتاحة، من خلال تحليل بيانات ذوي الأداء العالي مقابل ذوي الأداء المنخفض، مما يدعم التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة، ويساعد في تحديد مدى حاجة المؤسسة للتوظيف أو التطوير.
التنبؤ المستمر بالأداء
يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل بيانات الأداء التاريخية لكل موظف أو قسم بالمؤسسة للتنبؤ بنجاحهم المستقبلي أو تسليط الضوء على التحديات المحتملة أمامهم، وهذا سيمكن المؤسسات من تنفيذ إجراءات استباقية لتفادي ضعف الأداء.
برامج تدريب الموظفين
يمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء اقتراحات تطوير وتنمية مفصلة مصممة خصيصًا لتناسب الأفراد في مؤسسة معينة وفق تطلعاتها المهنية .
تحليل مشاعر الموظف
يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل قنوات الاتصال داخل المؤسسة ورسائل البريد الإلكتروني ورسائل الدردشة لقياس مشاعر الموظفين، وتحديد الاتجاهات الإيجابية أو السلبية داخل كل فريق، مما يتيح للمديرين الفرصة لمعالجة المشكلات المتعلقة بمشاركة الموظفين ورفاهيتهم.
اقرأ أيضاً:
“شي” أخبر “بايدن” صراحة أن الصين ستسيطر على تايوان.. هل تندلع الحرب؟
حماس تطرح مطالبها: “الكل أو لا شيء” للهدنة مع إسرائيل
أطفال غزة.. بين مطرقة الحرب وسندان الجوع