أحداث جارية سياسة

حماس تطرح مطالبها: “الكل أو لا شيء” للهدنة مع إسرائيل

قطاع غزة

قال الزعيم الفعلي لحركة حماس، يحيى السنوار، إنه لن يوافق على هدنة جديدة إلا إذا ضمنت إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وفقًا لتصريحات نقلتها صحيفة التلغراف البريطانية.

وبحسب تقارير صحفية، قال مسؤول مصري، لم يذكر اسمه، إن “قيادة حماس” رفضت عرض إسرائيل بهدنة مؤقتة مقابل إطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين.

وذكرت التصريحات أن “السنوار”، أصر على وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك العديد من الشخصيات البارزة في حركة حماس.

وبحسب ما ورد طالب السنوار إسرائيل بوقف عملياتها القتالية في غزة قبل دخول الصفقة حيز التنفيذ، بينما قال أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس: “إذا كانت إسرائيل تريد أسراها أحياء، فليس أمامها خيار آخر سوى وقف العدوان والحرب”.

لا مناقشات بشأن الأسرى

في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يذكر اسمه، قوله إنه لا توجد مناقشات جارية بشأن احتمال إطلاق سراح الرهائن.

وقال المسؤول لعدد من وسائل الإعلام إن إسرائيل تتوقع من حماس أن تفي بالتزامها السابق بإطلاق سراح جميع النساء والأطفال الرهائن أولًا، قبل مناقشة المزيد من الخطوات.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أمس الخميس، أن حماس تريد ما لا يقل عن 3 شخصيات بارزة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

شبكة الأنفاق ويحيى السنوار

وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف شبكة من الأنفاق تمتد تحت مدينة غزة من عقار يُزعم أنه مملوك للسنوار.

وأظهرت لقطات نشرها الجيش الإسرائيلي درجًا حلزونيًا في ممر يؤدي إلى أنفاق مجهزة بكاميرات مراقبة وأبواب ثقيلة وكهرباء، وكان السنوار هو الهدف الرئيسي لإسرائيل منذ أن شنت غزوها البري.

وأسقط الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي منشورات على غزة وعد فيها بمكافأة قدرها 400 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، في حين وبخ وزراء في الحكومة في وقت سابق من هذا الأسبوع الجيش لفشله في القبض عليه.

بجسمه النحيل وشعره القصير، يبرز الرجل البالغ من العمر 61 عامًا بين قيادات حماس، التي يعيش الكثير منهم في الخارج منذ سنوات في رفاهية ويُنظر إليهم على أنهم بعيدون عن المصاعب التي يعيشها سكان غزة.

كارثة الجوع تهدد كل من في قطاع غزة

وأعلن تقرير للأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية أن “الجوع كارثي” في غزة، والقطاع على بعد خطوة واحدة فقط من الإعلان الرسمي عن المجاعة.

وأشار التقرير إلى إن أكثر من نصف مليون شخص يتضورون جوعًا بسبب الكميات “غير الكافية على الإطلاق”من الطعام.

المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

ويعتقد أن أكثر من 1.3 مليون شخص في غزة يعيشون في مرحلة الطوارئ أو الكارثة، وفقًا لتصنيف الأمم المتحدة، وبدأت إسرائيل في السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة في الأسابيع الأخيرة، لكن الكمية التي وصلت لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات أكثر من مليوني شخص.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن شمال غزة لا يوجد به مستشفى فعال بسبب النقص الحاد في الوقود والموظفين والإمدادات.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 9 فقط من أصل 36 مرفقًا صحيًا كانت تعمل جزئيًا في قطاع غزة بأكمله، وتتركز جميع هذه المرافق في الجنوب.

اقرأ أيضاً:

“شي” أخبر “بايدن” صراحة أن الصين ستسيطر على تايوان.. هل تندلع الحرب؟

أطفال غزة.. بين مطرقة الحرب وسندان الجوع

بعد أزمة البحر الأحمر.. محاولات لاستكشاف وسائل نقل بديلة